صدر مؤخرا الكتاب الخامس من سلسلة القوافل العلمية، التي تشرف عليها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، يدور موضوعه حول “العلاقات العلمية والحضارية بين زواوة وتلمسان"، والمؤلف في الأصل عبارة عن حصيلة ما تمخضت عنه الأيام الدراسية التي أقيمت ببجاية وتيزي وزو. يحوى الكتاب الحامل عنوان “العلاقات العلمية والحضارية بين زواوة وتلمسان” مجموعة من الدراسات نذكر من بينها، “المقالة الزواوية في القافلة الثقافية” لصالح بلعيد من جامعة تيزي وزو، “العلاقة التاريخية بين الزواوة وتلمسان” لمحمد أرزقي فراد، “التواصل الفكري بين حاضرتي بجايةوتلمسان” لزبيدة إقرونة من جامعة بجاية، “الروابط العلمية بين بجايةوتلمسان من خلال كتاب البستان” لعبد القادر بوباية من جامعة وهران، إضافة إلى الدراسة التي قام بها بوعلام جوهري، من جامعة بجاية والحاملة عنوان: “القطب سيدي أبو مدين شعيب بين حاضرتي بجايةوتلمسان”. ويجيب الكتاب عن أسئلة ضرورية تاريخيا أهمها، كيف حدث هذا التبادل المعرفي والعلمي والثقافي بين هاتين المنطقتين في ما مضى من الزمان؟ وما هي قنوات التبادل المعرفي في القديم والحديث؟ وهل استطاعت منطقة الزواوة أو “القبائل” من أن يكون لها الحضور العلمي المتميز في تلمسان، والحواضر العلمية الجزائرية؟ كما يسلط الكتاب الضوء على الإجابة عن التساؤل: كيف استطاع علماء منطقة الزواوة التأثير في الجزائر وحواضرها؟ ومَن مِن علماء المنطقة الذين كان لهم الحضور العلمي واللغوي والأدبي في المغرب الوسيط وفي مغربنا المعاصر؟ وما هي العلاقات العلمية في منطقة القبائل التي كانت على صلة علمية وأدبية برباطات تلمسانووهران وعنابة وتنس؟.