مواكبة للوضعية الاستثنائية التي تمر بها البلاد أمر شمس الدين شيتور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بترشيد النفقات بغية تخفيض الاعتمادات المخصصة لنفقات تسيير قطاعه لتصل النسبة إلى 30 في المائة مع نهاية السنة المالية 2020، وذلك نظرا للوضعية الاستثنائية التي تمر بها البلاد. هذا وخص الوزير بالذكر، نفقات مصاريف التكوين وتحسين المستوى في الخارج وتسييرها، التكاليف الملحقة من كهرباء، ماء، غاز، الهاتف، المواد المشتعلة، بالاضافة إلى الأدوات والأثاث، التوثيق، تسديد المصاريف الخاصة بالتنقلات والمهمات بالجزائر وخارجها، وكذا الاعتمادات المخصصة لمختلف التظاهرات، كما أن إجراء خفض الاعتمادات المالية قد يخص أيضا الباب رقم 21-08 المتعلق ب أجور الأساتذة المؤقتين والمشاركين والمدعوين،، منوها إلى أن إجراء تسقيف الاعتمادات لا يخص أجوار المستخدمين، غير أنه أخذ بعين الاعتبار التقليص في ميزانية التسيير، وأوضح شيتور، أن عملية توظيف الأساتذة تخضع للاحترام الصارم للتنظيم المعمول به في هذا الشأن والمتضمن القانوني الأساسي للأستاذ الباحث، الذي يحدد الحجم الساعي السنوي المرجعي للتدريس والذي ينبغي على الأستاذ الباحث تأديته على مدار 32 أسبوعا للتدريس لكل سنة جامعية. كما أشارالمسؤول الأول على قطاع التعليم العالي في البلاد، إلى أنه في حال العجز الذي قد يخص بعض التخصصات يمكن اللجوء إلى التعاون ما بين المؤسسات في إطار الندوة الجهوية، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية تطبيق هذه التدابير. الأساتذة والطلبة مدعوون لصناعة أجهزة التنفس والمواد المطهرة وفي سياق منفصل، وجه البروفيسور شمس الدين شتيور، رسالة للأساتذة والباحثين للتجند لمواجهة وباء “كورونا”، موضحا أنه طلب من كل الأستاذات والأساتذة الباحثين التجند ووضع كل الموارد الفكرية والبحثية في مواجهة هذا الوباء، خاصة وما تواجهه الأمة، في هذه الساعات الصعبة، من انخفاض حاد لمداخيلها من المحروقات من جهة، والخطر المحدق المتمثل في كورونا فيروس من جهة ثانية. وأضاف الوزير أن هذه العملية المتعددة الأشكال، يمكن أن تساهم في صناعة المواد المطهرة سائل معقم والأقنعة، ويمكن أن تصل إلى صناعة أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة تسمح بالتكفل بعدد من المرضى في آن واحد، كما أطلب منكم الاستعداد الدائم لتقديم كل المساعدات للمستشفيات، وأشار شتيور، بالدور الهام الذي يمكن من تقديم كل معارفهم العلمية لخدمة الوطن، ووضع كل الدروس التعليمية على الخط عبر المنصات المخصصة لذلك بكل مؤسسة جامعية، أو أي شكل من أشكال الاتصال المتاحة، وذلك حتى يتسنى للطلبة استيعاب الدروس، بعد اعتمادها من طرفكم والتي ستكون داعما لهم في الامتحانات.