أكد امتلاك الدولة تجهيزات تحدد تموقع ناشري الأخبار الكاذبة على “الفايسبوك” “الجزائر لم تتأخر في مواجهة كورونا ولجان تحضر حاليا لما بعد هذا الوباء” رهن بلعيد محند أوسعيد، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، رفع الحجر الصحي، بمدى إستجابة المواطنين للإجراءات الوقائية لكبح تفشي فيروس “كورونا”، مبرزا من جهة أخرى أن ما تقوم به مصالح الأمن من توقيفات لناشري المعلومات المغلوطة عبر “الفايسبوك”، هو دفاع عن الجزائر التي تتعرض لهجمة، مؤكدا أن الصحفيين الذين ينشرون معلومات كاذبة نقلا عن وسائط التواصل الإجتماعي، ليسوا فوق القانون. أوضح الناطق باسم الرئاسة، في البرنامج الحواري النصف شهري “بقلب مفتوح”، الذي يبث على التلفزيون الجزائري، ويعده المدير العام للمؤسسة العمومية أحمد بن صبان، أن هناك مخابر تنشط عبر “الفايسبوك” تستهدف الجزائر، وقال “وسائل التواصل الاجتماعي أنشأتها دولة عظمى في فترة ما وهي تستعملها لما يخدم سياستها، نحن كجزائريين نستعملها لكن بوعي”، وأردف “الجزائر مستهدفة، أمس كان الحراك واليوم كورونا يحاولون استغلاله مثلما استغلوا الربيع العربي المفتعل .. وليس كل ما يراه الجزائريون في الفايسبوك كُتب في الجزائر، بل هناك مخابر خارجية تروج معلومات خاطئة عمدا لأن لها حسابات تصفيها مع الجزائر”، مستطردا “الأجنبي لا نتوقع منه الخير لنا”. وأكد محند أوسعيد بلعيد، أن الجزائر لم تتأخر في مواجهة “كورونا”، معلنا أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمر بإنشاء لجان لدراسة والتحضير لما بعد الوباء، وقال “الجزائر كانت من أولى الدول التي اتخذت احتياطات لمجابهة كورونا.. الوباء ظهر في الصين يوم 8 ديسمبر 2019 والعالم لم يظهر اهتمامه به إلا في النصف الثاني من شهر جانفي 2020، بما في ذلك الجزائر التي استفادت من تجارب دول أخرى”، وبعد أن أبرز جهود الدولة في التصدي للوباء منذ الوهلة الأولى، من خلال إصدار بيان يدعو للحيطة والحذر في 14 جانفي الماضي، ثم ترأس رئيس الجمهورية، لاجتماعين لمجلس الوزراء، واجتماعين آخرين للمجلس الأعلى للأمن في شهر مارس الماضي، قال المتحدث، “لا ينبغي الإجحاف في حق الآخرين والانتقاص من هذه الجهود”. الصحفي الذي يخرج عن القانون يحاسب كسائر المواطنين وردا على سؤال يتعلق بتواجد بعض الصحفيين في السجن، أبرز وزير الإتصال الأسبق، إن حرية التعبير مصونة دستوريا إذا كانت تحترم القانون وأن الصحفي الذي يخرج عن القانون فهو ليس فوقه يحاسب مثله مثل أي مواطن، وقال “الناس التي قامت بإخراج المواطنين يومي السبت والثلاثاء والجمعة بعد إقرار الحجر الصحي فليتحملوا مسؤوليتهم هذا ليس حرية وديمقراطية”. هذا و أبرز الناطق بإسم رئاسة الجمهورية، أن بعض وسائل الإعلام تعالج أزمة “كورونا” بعقلية “سكوب” وهذا غير جائز أخلاقيا لأن نشر معلومات غير دقيقة عن الإصابات والوفيات أمر غير أخلاقي حسبه. التهافت على المواد الغذائية سببه انعدام الثقة وأوعز بلعيد محند أوسعيد، التهافت على المواد الغذائية إلى انعدام الثقة والأمر يعود إلى ما كان يفعله النظام السابق يقول ما لا يفعل، وأردف “اليوم مهمتنا استرجاع هذه الثقة.. رغم أن هناك أشخاصا يريدون الاستثمار في هذا الوضع ويضغطون على الرئيس عن طريق المسيرات والأخبار الكاذبة في الفايسبوك واستغلوا حتى أزمة كورونا وتخويف الناس بندرة المواد الغذائية”. تبون ورث وضعا كارثيا عن النظام السابق ويفعل ما بوسعه لإنقاذ البلد وأفاد المستشار الرئاسي، أن الرئيس تبون، استلم مهام الرئاسة في أصعب وضع تعيشه البلاد على جميع الأصعدة، سياسيا، أمنيا، اقتصاديا، اجتماعيا، وقال “ما يواجهه ليس أمرا سهلا البتة، أنا شخصيا قلتها من الذي سيتحمل هذه المسؤوليات والمشاكل .. سنسميه رئيس كاميكاز”، وتابع “إن الرئيس ساهر على إنقاذ البلد، وأن القطار الذي انطلق يوم 12 ديسمبر للتغيير لن يتوقف، فمن أراد الركوب فليتفضل ومن لم يرد فلن يوقفه”.