بوضع مخابر كلية العلوم تحت تصرف الولاية والمصالح الصحية في إطار الجهود المتواصلة لفتح مصلحة خاصة لتشخيص الحالات المشتبه إصابتها بوباء فيروس كورونا كوفيد19 على مستوى ملحقة باستور بمدينة المسيلة، بادرت جامعة المسيلة ممثلة في مديرها الأستاذ الدكتور بداري كمال ومجموعة من أساتذة كلية العلوم إلى الاتصال برئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور نور الدين مقدر ومنه والي الولاية الشيخ العرجا من أجل عرض إسهامات الجامعة وخدماتها المتمثلة أساسا في تزويد الولاية بخيرة الأساتذة الباحثين والمختصين في علم الأوبئة خاصة من قاموا بعديد البحوث حول فيروس كورونا، ووضع مخابر كلية العلوم تحت تصرف الولاية والمصالح الصحية مع إمكانية مساهمة الولاية في اقتناء أجهزة تكميلية تضاف إلى ما تحوزه الجامعة من معدات لتسهيل عملية الكشف والتشخيص عن المصابين على غرار ما قامت به جامعتي بجاية وتيزي وزو مؤخرا، لاسيما وأن الولاية تحصي أزيد من 15 حالة منذ بدء انتشار الوباء في الجزائر كلها حالات وافدة سواء من خارج الوطن أو من ولايات موبوءة. يأتي هذا استلهاما من خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة يوم العلم حيث جاء في رسالته أن جائحة كورونا مكنتنا من اكتشاف قدراتنا العلمية وهي رسالة عميقة الأثر وحضارية المعنى، وواقعية التصور تنبئ بمستقبل جامعي مشرق وواعد، بالإضافة إلى ما حث عليه وزير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي شمس الدين شيتور في تصريحاته حول ضرورة تفجير قدرات الكفاءات الجامعية الجزائرية وضرورة احتلال الجامعة لمكانتها في المجتمع باقتدار. تجدر الإشارة، أيضا أن جامعة المسيلة كانت من أولى الجامعات التي ساهمت في تصنيع محاليل تعقيمية على مستوى مخابر كلية العلوم، كما بادر أحد طلابها إلى ابتكار واقي صحي متعدد الاستخدامات للوقاية من الفيروسات يقي الرأس والوجه معا حيث قدم مدير الجامعة (500)جهاز واقي منه للوالي من أجل توزيعه لفائدة السلك الطبي والشبه طبي. هذا وسجل به الباحث مرنيز محمد جلال براءة اختراع تضاف إلى عشر براءات أخرى لأساتذة باحثين وطلبة مبدعين تقدمت بها جامعة المسيلة لتسجل على مستوى المعهد الوطني للملكية الصناعية والوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتطوير التكنولوجي حسب مدير حاضنة الأعمال الدكتور مير أحمد، كما وتقدمت جامعة المسيلة أيضا بمبادرة أخرى تمثلت في وضع أرضية لرقمنة كل ما يتعلق بفيروس كورونا تقدم بهام مسؤول الرقمنة على مستوى الجامعة الدكتور كمال الدين خراقمي وهو ما لقي استحسانا كبيرا لدى المسؤول الأول عن الولاية الذي أبدى استعداد مصالحه لاحتضان مبادرات الجامعة للمساهمة في مكافحة هذا الوباء وفي كل القضايا التنموية بالولاية مستقبلا.