إيداع المرأة الحبس المؤقت ووضع الزوج تحت الرقابة القضائية أوقفت الفرقة الجنائية، بالتنسيق مع فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية بأمن ولاية سكيكدة، رجلا وزوجته يبلغان من العمر 26 و23 سنة على التوالي، عن قضية النصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور وانتحال هوية الغير، ذهب ضحيتها تجار من عديد ولايات الوطن. حيثيات القضية تعود إلى تلقي عناصر الضبطية القضائية بأمن الولاية، لشكوى من طرف أحد التجار مختص في بيع الملابس النسائية بمدينة سكيكدة، مفادها أنه تعرض للنصب من قبل امرأة إتصلت به عبر صفحته التجارية على “الفايسبوك”، حيث قدمت عدة طلبيات متمثلة في ملابس نسائية وعلى فترات متقاربة على أن تقوم بتسديد المبلغ الخاص بكل طلبية عبر صبه بالحساب البريدي للضحية، وكدليل على ذلك تقوم بإرسال صور لوصل بريدي لعملية تحويل الأموال، غير أن الضحية وأثناء عملية مراجعة كشف للعمليات الحسابية الجارية تبين له عدم دخول أي مبلغ من حساب المشتبه بها، ليتم فتح تحقيق في القضية إعتمد على أساليب تقنية وحديثة بالتنسيق مع فرقة الجريمة المعلوماتية بأمن الولاية، مكن من تحديد هوية المشتبه بها التي تقيم بمدينة مجاورة، ليتم فيما بعد توقيفها رفقة زوجها. هذا وإتضح فيما بعد أن المشتبه بها تستعمل بمساعدة زوجها هوية مزورة، حيث ذهب ضحيتها عدة تجار من عديد مناطق البلاد، واستولت على أثاث منزلي وملابس وأفرشة وأغطية وغيرها، وهي الأشياء التي تم حجزها في منزل المشتبه بها بعد إصدار إذن بالتفتيش من طرف النيابة المختصة. كما بين التحقيق أن المشتبه بها تستعمل جهاز حاسوب وطابعة رقمية، حيث تقوم بدفع مبلغ زهيد إلى حسابها البريدي الجاري وبعد حصولها على وصل الدفع مؤشر عليه بتاريخ ذلك اليوم تقوم بتزوير بيانات الوصل الجوهرية (هوية، رقم الحساب الجاري البريدي، وقيمة المبلغ) وذلك بتدوين على قصاصات بيضاء بها إسم التاجر ورقم حسابه وقيمة السلعة وإلصاقها على البيانات الأصلية للوصل. وبعد استكمال التحقيق تم تقديم المشتبه بها رفقة زوجها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة، حيث صدر ضد المشتبه بها أمر إيداع وإخضاع زوجها لالتزامات الرقابة القضائية.