جدد دعوة المواطنين إلى الوعي بخطورة الوباء والتضامن مع الجيش الأبيض للقضاء عليه نوه الوزير الأول، عبد العزيز جراد، بجهود أفراد السلك الطبي في مجابهة انتشار وباء “كورونا”، مؤكدا أن تكريم رئيس الجمهورية لثلاثة منهم بإسدائهم وسام عشير بعد الوفاة من مصف الاستحقاق الوطني، يأتي تقديرا للتضحيات التي بذلوها والتي رسخت في ذاكرة الشعب الجزائري. قال جراد، في كلمة له خلال إشرافه أول أمس على مراسم إسداء باسم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وسام “عشير” بعد الوفاة من مصف الاستحقاق الوطني، ل 3 ضحايا لوباء “كورونا” من السلك الطبي، وهم الأستاذ سي أحمد مهدي، والدكتورة بوديسة وفاء، وسائق سيارة الإسعاف طالحي جمال، بحضور المستشارين لدى رئاسة الجمهورية عبد الحفيظ علاهم، وعيسى بلخضر، وكذا أعضاء من الحكومة، إلى جانب عائلات الضحايا وممثلين عن المجتمع المدني، “تقديرا للجهود المبذولة على كل المستويات وفي مختلف ربوع الوطن، قرر رئيس الجمهورية تكريم أفراد السلك الطبي من أطباء وشبه طبيين وعمال الصحة المنتمين للجيش الأبيض الذي وقف في وجه الوباء مقدمين النفس والنفيس”، وأضاف “هذا التكريم يأتي عبر ثلاثة من أبناء الوطن ممن رسخوا في ذاكرة الشعب الجزائري ولا يزالون بمثابة المثل الأعلى للتضحية”، وبهذا الصدد، أشاد الوزير الأول، بالبروفيسور سي أحمد مهدي، وقال “الراحل التزم منذ ظهور جائحة كورونا الخط الأمامي مع زملائه قبل أن نفقده ونخسر قدراته وكفاءته المشهود لها والروح المهنية والإنسانية”، وبالطبيبة وفاء بوديسة، التي قال بخصوصها، “وافتها المنية وهي حامل في لحظة صعبة أثرت على نفوس الجزائريين، حيث كانت تؤدي مهمتها النبيلة لتظل تضحيتها ماثلة في أذهاننا”، كما ترحم على روح الفقيد “البطل” طلحي جمال، الذي وافاه الأجل بعد إصابته بفيروس كورونا، حيث كان ينقل المرضى بمستشفى بوفاريك بكل شجاعة وإخلاص. في السياق ذاته، ترحم الوزير الأول، على أرواح كل ضحايا هذه الجائحة من مواطنين وأفراد المجتمع المدني، وأفراد كل الأسلاك التي كانت في الصفوف الأولى لمجابهة الوباء، مجددا بالمناسبة دعوة الشعب الجزائري إلى أخذ العبرة من تضحيات أفراد السلك الطبي والوعي بخطورة الوباء والتضامن مع كل الأسرة الطبية حتى يتم بفضل احترام شروط الوقاية المحافظة على صحة وحياة الجزائريين.