رئيسها الحاج أحمد مطاري يدعو المجتمع المدني لتكثيف حملاته التوعوية والتحسيسية لمجابهة الوباء نظمت الجمعية الوطنية للترقية والإدماج الاجتماعي لولاية الجزائر، حملة للتبرع بالدم دعما لبنك الدم الذي يعرف مخزونه بالمستشفيات تراجعا كبيرا، وذلك في سياق التضامن الوطني لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بالتنسيق مع البروفيسور شمالي سامية رئيسة مصلحة الطب الداخلي بمستشفى رويبة، وبمشاركة مجموعة من الجمعيات الناشطة في إطار العمل الخيري والتي نذكر منها جمعية بسمة أمل للسياحة، جمعية أطفال القمر، جمعية مجلة المعاقين الوطنية، وبحضور كل من رئيس الديوان، الأمن الوطني، مستشار والي ولاية الجزائر المكلف بالجمعيات الأستاذ دلمي طاهر، وممثل مديرية وزارة التضامن السيد بلقاضي، الحماية المدنية والصحافة الوطنية. س.ا تهدف هذه المبادرة التي نظمت من طرف فرع الرويبة بالتنسيق مع اللجنة الصحية للجمعية الوطنية للترقية والإدماج الاجتماعي لولاية الجزائر بإشراف الطبيبة المحلفة بوقروة نجاة على مستوى ملعب حميد شبشب، إلى جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات لفائدة المرضى المتواجدين بمختلف المستشفيات بهدف تنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع لاعتبار هذه العملية واحدة من أنبل وأعظم النشاطات التطوعية التي تسعى الى تنظيمها العديد من الجمعيات الخيرية، ونشر قيم التضامن والتآزر وترسيخ ثقافة التبرع بالدم لدى المواطنين والتحسيس بأهميتها وسط مختلف شرائح المجتمع. ويقول في هذا السياق رئيس الجمعية الوطنية للترقية والإدماج الاجتماعي الأستاذ الحاج أحمد مطاري أن "الغاية من هذه الحملة هو جمع أكبر عدد من التبرعات بالدم لتغطية النقص الذي تشهده مراكز حقن الدم بمختلف المستشفيات لإنقاذ حياة الأشخاص، وتشكل هذه المبادرة مناسبة لتكريس ثقافة التبرع بالدم وترسيخ قيم التضامن بين المواطنين، خاصة خلال هذه الفترة الصعبة، وإبراز الدور الهام الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني في إغناء المخزون الوطني من الدم"، مشددا على أنه إذا كان البعض يعتبر التبرع بالدم عملا إنسانيا نبيلا أو ممارسة تضامنية٬ فإنه يكتسي أحيانا صبغة الواجب التطوعي تظهر الحاجة لترسيخه كثقافة حيوية للتواصل بين المواطنين٬ تتوخى في جوهرها نشر مبدأ العمل التطوعي في المجال الصحي. كما دعا متحدثنا بالمناسبة الجمعيات الأخرى إلى مثل هاته العمليات الخاصة بالتبرع بالدم، من أجل الاستجابة للطلب المتزايد على هذه المادة خلال الظرفية الاستثنائية الراهنة، مع احترام التدابير الاحترازية التي تهدف إلى التصدي لانتشار فيروس (كوفيد-19). رقم أخضر للاستشارات الطبية والتشخيص عن "بُعد" قامت الجمعية وحصريا بتخصيص رقم أخضر ووضعه تحت تصرف المواطنين من أجل مرافقتهم وإعانتهم منذ بداية إجراءات الحجر المنزلي بسبب تفشي فيروس "كورونا"، وذلك سعيا منها لاستمرار التكفل النوعي بكل شرائح المجتمع خاصة أصحاب الأمراض المزمنة، لاستقبال مكالماتهم طيلة أيام الأسبوع. ويتم تشخيص المرضى حسب الحاج أحمد مطاري عن "بُعد" من خلال الاتصال الهاتفي أو المرئي عبر تطبيقات الهواتف الذكية، وهذا بعد غلق كثير من العيادات وأقسام المستشفيات إلا للحالات المستعجلة والضرورية وتخفيف إمكانية الإصابة ب"كورونا"، مشيرا إلى أن هذه المبادرة توفر كذلك خدمة الاستشارات المجانية للمواطنين عن فيروس كورونا، بحيث يتمكن أي فرد من حجز موعد مع الطبيب، والحصول على الاستشارة اللازمة، عبر تحميل تطبيق وضعته الجمعية والاتصال بالرقم المجاني الأخضر، بهدف تجنب مزيد من الاحتكاك، والحفاظ على التباعد المجتمعي الذي يضمن السلامة العامة، عبر الحلول المبتكرة التي تواكب العصر. مساعدات بأساليب مختلفة لمجابهة "كوفيد 19" وعلى غرار هذا، نظّمت الجمعية في إطار هذه العملية معرضا لتوزيع الأدوية على المحتاجين والمعوزين، اضافة إلى التبرع بالأدوية المفقودة على المرضى وتوزيع كراسي متحركة على ذوي الاحتياجات الخاصة، ولقد لقت هذه العملية استحسان المواطنين من خلال المبادرة الإنسانية النبيلة، موازاة مع هذا النشاط الخيري المكثف للجمعية، قامت هذه الأخيرة بتكريم الوالي المنتدب للرويبة بالوسام الأخلاقي لحسن التسيير لسنة 2020. وهو وسام تنفرد به الجمعية، ويتم تقديمه كمكافآة للشباب الخلوق والإطارات المتميزة عرفانا لما قدمته للمجتمع وجهودها المبذولة التى أسهمت في الاستمرار الازدهار والرقي. وأضاف الأستاذ الحاج أحمد مطاري، أن الجمعية عبر جميع بلديات العاصمة خاصة ببلدية حسين داي، باب الوادي، رايس حميدو وبئر توتة ومنذ الإعلان عن فيروس كورونا من طرف المنظمة العالمية للصحة، وانتشاره بالجزائر، وهي تعمل بجهد وتفان وبكل ما أوتيت من امكانيات مادية وبشرية لمجابهة هذا الوباء، من خلال تنظيم أيام وملتقيات تحسيسية وتوعوية، تشخيص المرضى المصابين وأصحاب الأمراض المزمنة، بالمستشفيات أو عن بعد عن طريق تقنية "الفيديو"، من طرف أطباء محلفين ومختصين، إضافة إلى جمع الأدوية المفقودة بالسوق الوطنية وتوزيعها على المرضى والمحتاجين مجانا لرسم البسمة على وجوه الكثير من المحرومين، ناهيك عن توزيع بعض المواد الغذائية وحليب الأطفال والأقنعة والكمامات ومواد التطهير على بعض المؤسسات العمومية والخاصة، المستشفيات عمال النظافة والمواطنين قصد الوقوف الى جانبهم والرفع من معنوياتهم. كما طالب رئيس الجمعية الوطنية للترقية والإدماج الاجتماعي لولاية الجزائر في الأخير، من المسؤولين دعم العمل الجمعوي للجمعيات العلمية العملية، نظرا للمجهودات الكبيرة والجبارة التي تبذلها، ودورها البارز في ربط العلم بالمجتمع، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا، مؤكدا أنه رغم العراقيل والصعوبات ستواصل الجمعية عملها التطوعي وستساهم في تحسين بيئة العمل الخيري واستثمار قيم التكافل والبر والإحسان في الارتقاء بالإنسان وتنمية المجتمع.