استقبال تاريخي لرفات من قادة المقاومة الشعبية المسترجعة من فرنسا * إلقاء النظرة الأخيرة والترحم على أرواحهم بقصر الثقافة ومراسيم دفنهم غدا بمربع الشهداء في مقبرة العالية حلم الشهداء يتحقق .. الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تسترجع رفات 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي من مختلف مناطق الوطن، وصلت بعد ظهر أمس على متن طائرة تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي قادمة من فرنسا، محاطة بطائرات مقاتلة من نوع "سوخوي"، وسط استقبال رسمي تاريخي أشرف الرئيس، على مراسيمه بمطار هواري بودين الدولي، رفقة ممثلين عن الحكومة والمؤسسة العسكرية، حيث نزل أفراد مظليون من القوات الخاصة مزينين بالأعلام الوطنية، على أرضية المطار تزامنا مع وصول الرفات. ويتعلق الأمر برفات كل من الشريف بوبغلة، الملقب ب "الأعور"،عيسى الحمادي، الشيخ أحمد بوزيان، زعيمِ انتفاضة الزعاطشة، سي موسى والشريف بوعمار بن قديدة ومختار بن قويدر التيطراوي، جمجمة السعيد مرابط، قطع رأسه بالجزائر العاصمة سنة 1841 وجمجمة غير محددة الهوية تم فصلها عن جسد صاحبها في منطقة الساحل عام 1841، كما تضم القائمة الأولى من رفات الشهداء المسترجعة من متحف التاريخ الطبيعي في باريس كذلك، جمجمة محمد بن الحاج، شاب مقاومٍ لا يتعدى عمره 18 سنة من قبيلة بني مناصر، وجمجمة غير محددة الهوية، وكذا جماجم كل من بلقاسم بن محمد الجنادي، خليفة بن محمد (26 سنة)، قدور بن يطو، السعيد بن دلهيس من بني سليمان، وسعيد بن ساعد، وكذا الحبيب ولد (إسم غير كامل) المولود سنة 1844 بمنطقة عبراتساب، مقاطعة وهران. هذا وتم نقل رفات قادة المقاومة الشعبية إلى قصر الثقافة لتمكين المواطنين من إلقاء النظرة الأخيرة والترحم على أرواحهم الطاهرة فيما ستجري مراسيم دفنهم غدا الأحد 5 جويلية بمربع الشهداء في مقبرة العالية. في السياق ذاته، دعت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، في بيان لها أمس إطلعت عليه "السلام"، المواطنين إلى إلقاء نظرة إكبار وتبجيل على رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية اليوم بقصر الثقافة " مفدي زكريا" ابتداء من الساعة الثامنة 8.00 صباحا وإلى غاية السادسة 18.00 مساءً، وشددت على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية الاحترازية التي أقرتها الهيئات الصحية المختصة تفاديا لانتشار فيروس "كورونا".