بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسون لعيدي الاستقلال والشباب أطلق اسم المرحوم المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، أمس على المدرسة العليا للأساتذة ببوسعادة، وجاءت التسمية تزامنا مع الذكرى الثامنة والخمسون لعيد الاستقلال والشباب. وفي سياق الاحتفالات بيوم الخامس جويلية، برمجت مختلف مصالح الولايات، أمس، دقيقة صمت، ترحما على أرواح شهداء المقاومة الشعبية، الذين تم استعادة جماجمهم ورفاتهم، في تمام الساعة 11 سا صباحا. الوقفة أقيمت عبر التراب الوطني، وأطلقت خلالها صفارات الإنذار إجلالا للشهداء الأشاوس، ويأتي هذا تزامنا مع تشييع رفات 24 من المقاومة الشعبية بمربع الشهداء بمقبرة العالية، حيث ترمز هذه الوقفة في ذكرى الاستقلال المجيد إلى عرفان الأمة وامتنانها لتضحيات السلف الصالح وطيلة الاحتلال الفرنسي الغاشم. ومما لا شك فيه أن الخامس من جويلية من كل سنة رمزية قومية وثورية لدى الشعب الجزائري، كيف لا وهو يوم أخرج فيه الشعب الجزائري المستدمر الفرنسي من على أرضه الطاهرة، والمسقية بدماء الشهداء الأبرار، لكن 5 جويلية 2020 هو تاريخ لا ينسى بالنسبة للجزائريين، وهو يصادف عيد الإستقلال وكذا إسترجاع رفات من مات شهيدا لتحيا الجزائر، فاسترجاع رفات المقاومين الجزائريين يحيي في النفوس روح الوطنية التي غابت للكثير في الأمس القريب. ومن جهته، وضع عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية أمس إكليلا من الزهور في مقام الشهيد بالعاصمة، بمناسبة عيد الاستقلال والشباب، ثم قرأ فاتحة الكتاب وترحم على أرواح قادة زعماء الثورات الشعبية ورفاقهم بقصر الثقافة، ليُشرف في آخر محطة لهذا اليوم التاريخي، على مراسم الدفن العسكرية المهيبة، لرفات الشهداء الرموز بمُربّعهم في مقبرة العالية، بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة وكبار ضباط الجيش الوطني الشعبي وأشبال الأمة.