اشتكى مناضلون ومسؤولون من حزب جبهة التحرير الوطني من احتكار رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق عمار سعيداني وعائلته لمناصب السلطة، والحكم التي أفرزتها المحليات الأخيرة في المنطقة، وتهميش عدد كبير من إطارات الحزب رغم كفاءتها وتفانيها في خدمة الحزب والوطن على حد سواء. وكشف المناضلون في تصريحات خصوا بها أمس "السلام" عن تولي شقيقة عمار سعيداني منصب أمينة قسمة في الوادي، فضلا عن تنصيب قريبه فريد بحري كرئيس للمجلس الولائي، وأكدوا أيضا أن شقيق سعيداني، المدعو سعيد تم انتخابه مؤخرا كعضو في مجلس الأمة زيادة على كونه نافذا في محافظة الحزب. هذا وأبرزوا في السياق ذاته أن ابن عم عمار سعيداني تم انتخابه لأن يكون نائبا في المجلس الشعبي الوطني تحت راية "الأفلان"، كما أكد محدثونا أن هذا الوضع قد ساهم في إقصاء العديد من الكفاءات التي كانت أولى بهذه المناصب، من الذين يشغلونها حاليا من آل سعيداني، وأقصى الرجل النافذ في الوادي عنصر الأقدمية والصفات النضالية التي طالما كانت معيارا للتعيينات على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني وباقي الأحزاب الأخرى - على حد تعبيرهم -، متسائلين في المقابل، هل خلت ولاية الوادي كلها من الكفاءات والمناضلين الأفلانيين المحنكين لتكون محصورة فقط في أفراد عائلة سعيداني لتولي زمام كل هذه المناصب وحدهم؟