ناشدوا الوالي بالتدخل الفوري لانتشالهم من دائرة العزلة والحرمان والتهميش التنموي جدد سكان دوار نزى داود ببلدية سيدي بوتشنت بتيسمسيلت، مطلبهم الرامي إلى فك العزلة عن المنطقة حيث ناشدوا والي الولاية بالتدخل الفوري لانتشالهم من دائرة العزلة والحرمان والتهميش التنموي الذي أصبح يتخبط فيها المواطن البسيط المهضومة في ظل تعتنت المسؤولين وعدم الاستجابة لمطالب السكان الاصلية المتمثلة أساسا في كشف الغطاء البيروقراطي عن هذه الدواوير زمنحها الحق في التنمية الريفية المغيبة بهذه المنطقة. وحسب تصريحات السكان فإن الطريق المؤدي إلى هذه المنطقة الريفية النائية قد أصبح لا يصلح للسير وتحول في لمح البصر غلى مسلك ترابي تسبب في عرقلة حركة المرور وعزل العديد من العائلات القاطنة بهذا الدوار خصوصا عند تساقط الأمطار، حيث يحتاج هذا الطريق إلى أشغال تهيئة يدخل في إطار المشاريع القطاعية الذي استفادت منها الولاية في وقت مضى، وهو الأمر الذي من خلاله لم يهضمه سكان هذا الدوار والذين طرحوا أكثر من علامة استفهام حول السبب الحقيقي الذي يكمن وراء إقصاء هذه المنطقة من كامل برامج التنمية الريفية أين أضحت العشرات من العائلات قاب قوسين أو أدنى من مخيمات اللاجئين بكل ما تحمله العبارة من معان ودلالات، متسائلين في ذات الوقت عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء عدم إعادة تهيئة الطريق بالرغم من المراهنة الضمنية التي تعتمد عليها الدولة بقطاع الأشغال العمومية، ناهيك عن غياب المسالك الريفية بهذه المناطق المعزولة حيث تسائل السكان عن محل إعرابهم من مثل هذه المسالك الريفية والتي استفادت منها جل المناطق الريفية بمعظم البلديات باستثناء هذه البلدية التي لا تزال تنتظر قطار التنمية الريفية ليمر من جانبها بالإضافة إلى غياب شبكة الهاتف النقال بمتعامليها الثلاثة، وهو ما خلق عزلة حقيقية لدى سكان هذه المنطقة الريفية في انتظار تدخل السلطات الولائية لنفض الغبار عن جملة المشاكل التنموية التي لا تزال تعانيها عائلات هذا الدوار بهذه البلدية والتكفل بانشغالات المواطن البسيط الذي لا يزال إلى حد كتابة هذه الأسطر رهين القرارات الارتجالية والتنمية العرجاء.