التحقيقات الأمنية تكشف ارتفاعا متزايدا في عدد القضايا المتعلقة باحتراف النساء للإجرام ارتفع عدد الفتيات والسيدات المتهمات في قضايا الاتجار بالمخدرات في السنوات الأخيرة بشكل لافت، في وقت كانت أدوارهن في قضايا المخدرات أدوارا مساعدة، باتت اليوم أدوارا رئيسية في التهريب والترويج. أفادت مصادر أمنية، أن الأرقام المتوفرة حول القضايا التي تمت معالجتها والمتعلقة بتهريب المخدرات تؤكد تورط نساء من مختلف الأعمار بشكل لافت متزايد، وتجري تحقيقات أمنية على مستوى مختلف الأسلاك الأمنية من شرطة ودرك للإيقاع بهذه الشبكات الناشطة بمختلف ولايات الوطن. وفي السياق، تمكنت مصالح أمن ولاية تيبازة، أول أمس من تفكيك عصابة مختصة في الاتجار بالمؤثرات العقلية وحجز 4259 قرصًا مهلوسًا، بطلتها طبيبة خاصة. وذكر بيان للمصالح ذاتها، أنّها تلقت معلومة تفيد بوجود شخصين في مدينة سيدي راشد، يحوزان على وصفة طبية "صورية" لاقتناء أقراص مهلوسة من صيدلية، ليتدخل ضباط الشرطة القضائية بعد إعداد خطة أمنية، وتمّ على إثرها توقيف الشخصين المعنيين. وأفضت التحقيقات الأولية إلى توقيف الطبيبة الخاصة التي أصدرت الوصفة الطبية لاقتناء 6 علب من دواء "بريقابالين" وهو مؤثر عقلي، مثلما تمت الإشارة إليه. وأمر على إثرها وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة بفتح تحقيق قضائي، مع أمر بتفتيش منازل المتورطين أين عثر على كمية معتبرة من المهلوسات. ويتعلق الأمر بالعثور على 23 وصفة طبية صورية تحمل إمضاء وختم الطبيبة المذكورة، مع حجز 4259 قرصًا مهلوسًا من المؤثرات العقلية و180 ميليمترًا من سائل مهلوس و2970 قرصًا من نوع الزنك (دواء مفقود)، إلى جانب 6 أسلحة بيضاء كبيرة الحجم وكمية معتبرة من الدواء وجهاز سكانير وطابعة. وعلى إثرها، جرى متابعة الموقوفين بتهم "تكوين جمعية أشرار باستعمال مركبة" و"الحصول على وصفات طبية صورية قصد اقتناء أدوية من المؤثرات العقلية لغرض المتاجرة بها" و"تزوير واستعمال المزور في محررات إدارية" و"الحيازة والمتاجرة بالأقراص المهلوسة" و"حيازة أسلحة بيضاء"، على أن يتم تقديم المتورطين أمام نيابة محكمة تيبازة لاحقا فيما يبقى متورط رابع في حالة فرار. ومن جهة أخرى، تمكنت قوات الشرطة التابعة للأمن الحضري السادس بأمن ولاية مستغانم من توقيف خمسة أشخاص من بينهم امرأة، يبلغون من العمر من 24 إلى 38 سنة يقيمون بمستغانم، متورطين في قضية تكوين جمعية أشرار، حيازة المؤثرات العقلية لغرض المتاجرة وحيازة أسلحة بيضاء من الصنف السادس بدون مبرر شرعي، مع حجز كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة المقدرة ب 172 قرصا مهلوسا وأسلحة بيضاء سكاكين وساطور بالإضافة إلى 05 مقصات تستعمل في تقطيع وتجزئة الأقراص المهلوسة قبل عرضها للبيع. القضية جاءت عقب وضع عناصر ذات المصلحة حاجز للمراقبة والتفتيش على مستوى حي 200 مسكن مستغانم، أين لفت انتباههم سيارة أجرة مشبوهة على متنها ثلاثة ركاب برفقة سائقها، وعند القيام بعملية التفتيش ضبط بداخلها على 52 قرصا مهلوسا كانت مقطعة على أجزاء، وعليه باشرت قوات الشرطة البحث والتحري لغرض التعرف على ممونهم الرئيسي ليتضح أنها امرأة، وبعد تحديد هويتها وتفتيش مسكنها، تم العثور بغرفة نومها على 120 قرصا مهلوسا و05 مقصات تستعمل في تقطيع وتجزئة الأقراص، كما تم العثور على أسلحة بيضاء محظورة. أنجز ملف إجراء قضائي ضد الموقوفين، قدموا بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم وبعد إجراءات المثول الفوري أودعوا الحبس المؤقت.