تعرف مزرعة بوترعة محمود الكائنة ببلدية الولجة شرق ولاية سطيف، مشكل انعدام توفر الكهرباء الريفية، وهو الأمر الذي صعب على عمالها مزاولة نشاطهم الفلاحي بهذه المزرعة، وعدم قدرتهم على تسيير المزرعة على أحسن وجه. العمال وخلال حديثهم ل "السلام" أن تاريخ تأسيس هذه المزرعة النموذجية يعود للحقبة الاستعمارية، إذ تحوي على 21 عاملا يمارسون نشاطهم في مساحة زراعية تقدر ب 880 هكتار، كما تتنوع زراعتها بين زراعة الحبوب بمختلف أنواعها، على غرار الأشجار المثمرة بأنواعها المختلفة، علاوة عن اهتمامها بتربية الأغنام، الدواجن البيضاء والحمراء، بيد أن مشكل انعدام الإنارة الريفية تحول لمعاناة يتكبدها عمالها، خاصة وأن هذا المشكل حال دون تمكنهم من تسيير هذه المزرعة تسييرا حسنا، خاصة أمام تماطل الجهات المحلية، مناشدينها التدخل للوقوف عند هذا المشكل والتخفيف من معاناتهم، إذ أطلع المتحدثون من العمال في سياق تصريحاتهم، أنهم باتوا يعتمدون على المولدات الكهربائية، هذه الأخيرة أضحت غير كافية لتسيير المزرعة، كما أكد العمال أنهم قاموا وفي العديد من المرات برفع انشغالهم للسلطات المعنية، وهذا منذ سنة 1998 لأجل تدارك هذه المعضلة وتزويد المزرعة بالكهرباء، بيد أن مناشدتهم تلك لم تلق الآذان الصاغية، كما أفادوا أن الشركة كانت قد طلبت منهم دفع مبلغ مئتين مليون سنتيم، إلا أن هذا المبلغ التعجيزي وبحكم محدودية إمكانياتهم المالية أجبر وضعية المزرعة على البقاء على حالها على حد تعبير العمال .