يعاني السكان القاطنون بحي عين الشقة، الواقع بالمنطقة الصناعية جنوب عاصمة ولاية سطيف، من انعدام أبسط المرافق الضرورية للحياة والوضعية المتردية التي آلت اليها سكناتهم الهشة، الأمر الذي يؤرق حياتهم ويزيد من معاناتهم التي دامت حوالي أربعين سنة، وطالب المئات من السكان كل المصالح المعنية للتدخل في أقرب الآجال لتزويد حيهم بالكهرباء والغاز وشبكة توزيع المياه الصالحة للشرب وكذا قنوات صرف المياه المستعملة. حسب ممثلي هؤلاء السكان فإن هذا الحي الذي تقطنه حوالي 17 عائلة منذ سنة 1972، والمصنف من طرف المصالح المعنية ضمن الأحياء القصديرية، يعاني من تدهور سكناته المبنية بالطوب ومادة «الترنيت» وكذا غياب المرافق المذكورة، وهذا بالرغم من الشكاوى العديدة التي تقدموا بها لمختلف المصالح المعنية، من أجل تحسين ظروف معيشتهم ومن ثمة وضع حد لمعاناتهم، مع العلم أن الحي القصديري المجاور للحي المذكور والمعروف بحي عين الشقة رقم 1 قد تم تهديمه خلال السنة الفارطة، وترحيل قاطنيه إلى سكنات اجتماعية لائقة تتوفر على كل المرافق الضرورية. وحسب سلطات الدائرة فإن الحي تم إحصاء سكانه في بطاقات تقنية تتوفر على المعلومات الضرورية ووضعية كل عائلة، وذلك على غرار كل الأحياء القصديرية والحارات القديمة، وهذا بغرض التكفل بهم ضمن مختلف البرامج السكنية التي استفادت منها البلدية ضمن المخطط الخماسي، مع العلم أنه سبق لسلطات الدائرة وأن قامت قبل ذلك بترحيل العديد من سكان هذه الأحياء خلال السنة الفارطة، في انتظار الحلول الكفيلة بإنقاذ جميع الأسر وترحيلهم الى سكنات جديدة.