تعاني أزمة عطش والتهميش تعاني أزيد من 200 عائلة بمشتة المدورة التي تبعد عن بلدية سدراتة سوى ب 5 كلم و تتبعها اداريا، من التهميش والإقصاء، وحسب رئيس الحي سمير مخالفية، أن الوعود التي تلقوها خلال الاستحقاقات الماضية وحتى بعدها بقيت مجرد كلام عاشوا بعده الويلات جراء معاناتهم التي لا تحصى نذكر منها انعدام الماء الشروب مما يجبرهم على جلبها من اماكن بعيدة على ظهور الحمير، واهتراء المسلك الوحيد المؤدي للمشتة والذي كان مبرمجا افتراضيا حسب السلطات المحلية بدائرة سدراتة مما يجبر ابنائهم المتمدرسون بالطور المتوسط والثانوي لقطع ما يربو عن 8 كلم يوميا ذهابا وإيابا، فيما يعاني متمدرسو الطور الابتدائي التنقل على متن الجرارات للالتحاق بصفوف الدراسة وما زاد من معاناتهم هو انعدام مستوصف والذي يكبدهم مصاريف اضافية حيث يتطلب اخذ حقنة لمريض ازيد من 800 دج حقوق سيارة "فرود" ذهابا وإيابا، وحسب ما جاء في الشكوى التي تلقت "السلام" نسخة منها ان الولاة المتعاقبين على ولاية سوق أهراس منذ سنة 1984 كلهم على علم بهذه المشتة التي حرمت من حقها كمنطقة منكوبة جراء التقلبات الجوية او كمنطقة ظل في الجزائر الجديدة، ويناشد رئيسها والي الولاية للتكفل بمطالبهم التي كفلها الدستور والمنطق الإنساني وهي فك العزلة وتوفير الماء الشروب وتوفير النقل وفتح مستوصف، ناهيك عن مطلب ربطهم بغاز المدينة الذي يعد ضربا من الخيال حسبهم امام انعدام ادنى شروط المعيشة بهذه المشتة المنسية كما اطلق عليها البعض رغم ان انبوب التزود ذو الضغط المتوسط يمر بالقرب من المشتة الواقعة على الطريق الوطني رقم 81 أ المؤدي الى دائرة مداوروش. ويضيف رئيس الحي ان هذه المشتة لم يستفد ولا أحد من سكانها من السكن الريفي والسبب هو سياسي بحت حيث انهم لم يصوتوا لصالح المير الذي انهيت مهامه منذ شهور مما جعله يدير ظهره ويتناسى هذه المشتة طيلة 3 ثلاث عهدات التي كان فيها هو المير المنتخب .ويعلق سكان مشتة المدورة آمالا كبيرة في والي الولاية الحالي الذي أخذ على عاتقه مناطق الظل المحرومة من التنمية قصد اخراجهم الى النور .