خرج نهار أمس وللمرة الثانية على التوالي وفي ظرف أسبوع واحد، العشرات من المواطنين القاطنين بمشتة تيبرقنت الواقعة ببلدية الرواشد شمال ولاية ميلة في حركة إحتجاجية قاموا من خلالها بقطع الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين مدينتي فرجيوة وميلة باتجاه محول الرواشد، مستعملين الحجارة والمتاريس، إضافة لإضرام النار في العجلات المطاطية إحتجاجا على تهميشهم من قبل السلطات المحلية التي لم تلتفت لهم منذ عقود. وطالب المحتجون الغاضبون بمشاريع للتنموية تنتشلهم من حالة الغبن التي يتخبطون فيها وخاصة ماتعلق بالطرقات فهده الأخيرة حسبهم لم تعد صالحة للإستخدام خاصة الطريق الرئيسي المؤدي من وإلى المشتة الذي تحول خنادق وحفر ينبعث منها الغبار. وقال بعضهم إن انعدام الإنارة في بعض المناطق يجعل الحركة ليلا محفوفة بمخاطر عديدة سيما الكلاب الضالة ولعل القطرة التي أفاضت الكأس وجعلتهم يلجأون للشارع هو أن هذه المشتة تعتبر أكبر تجمع آهل بالسكان إلا أنها تفتقر لمياه الشرب على الرغم من كثرة منابع المياه ورغم نداءات الإستغاثة المرفوعة للجهات الوصية، لكن على حد تعبيرهم لا حياة لمن تنادي، مما يجبرهم يوميا على اللجوء لمياه الصهاريج في ظروف صعبة وقاسية. وطالب المحتجون أيضا بمشروع للصرف الصحي حيث لازالوا يعانون من تصريف المياه القدرة باستعمال الحفر التقليدية. ورفض المحتجون لقاء رئيس الدائرة مطالبين بضرورة الحضور الشخصي لوالي الولاية للنظر في مشاكلهم العالقة مند عشرات السنين بعد تجاهل الأميار المتعاقبين على رأس بلدية الرواشد لانشغالاتهم التي بقيت على حد تعبيرهم حبرا على ورق، وهو ما أدى إلى تحويل مسار العشرات من المركبات والشاحنات نحو طرق اجتنابية طويلة في ظل اصرار السكان الغاضبين على مواصلة الاحتجاج.