النقابات تقدم اقتراحاتها لتفادي أخطاء السنوات الدراسية الماضية أعدت وزارة التربية الوطنية، جملة من الاقتراحات بصدد الدراسة حول المؤسسات التي تسجل اكتظاظا في الأفواج التربوية، والتي تتعدى 45 تلميذا، وهذا في إطار السعي لضمان التباعد بين المتمدرسين لمنع أي تفش لوباء "كوفيد19" وسط التلاميذ بسبب الاكتظاظ الذي يطال عدد كبير من المؤسسات التربوية خاصة في الطور الثانوي لهذه السنة . وفق مشروع الاقتراحات الصادر عن وزارة التربية الوطنية والذي قدمته للشركاء الاجتماعيين لمناقشته في إطار لقاءات جماعية وثنائية، فإن الاقتراح الأول يتعلق بالدراسة بنظام التناوب اليومي بثلاثة مجموعات وتقسيم مجموع الأفواج الفرعية إلى ثلاث مجموعات E1; E2; E3 على أن يتم تناوب الدراسة بين المجموعات الثلاثة مرة في كل ثلاثة أيام ويكون توقيت اليوم لكل مجموعة كما يلي صباحا من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الثانية عشر( خمس حصص) ومساءا من الساعة الواحدة ونصف زوالا إلى الرابعة وخمس وأربعين دقيقة مساءا بأربع حصص. كما تم إعداد مقترح ثان يتعلق بالدراسة بالتناوب كل نصف يوم لثلاث مجموعات وتقسيم مجموع الأفواج الفرعية إلى ثلاث مجموعات E1; E2; E3 مع تناوب الدراسة بين المجموعات الثلاثة كل نصف يوم يكون توقيت اليوم لكل مجموعة كما يلي: صباحا :من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الثانية عشر( خمس حصص ومساء من الساعة الواحدة زوالا إلى الخامسة مساء بخمس حصص. ومن جهته، قدم فرڨنيس نبيل النقابي والناشط التربوي، عدة اقتراحات، في ظل الوضع الوبائي العالمي بسبب فيروس كورونا وفي ظل التهديد بموجة ثانية، تفاديا لأخطاء السنة الدراسية الماضية واحتياطا للمستقبل . اقترح فرغنيس في بيان له يحمل توقيعه، واطلعت "السلام" على نسخة منه، تقسيم السنة الدراسية إلى 3 مراحل، حيث تكون المرحلة الأولى للتكفل بالتلاميذ إلى غاية نهاية 2020 تتمثل في مراجعة القواعد الأساسية للفصل الثالث من السنة الماضية. وأشار في السياق ذاته، إلى دور مستشار التوجيه المدرسي الأساسي في هذه المرحلة في التكفل النفسي لتلاميذ المتوسطات والثانويات تنتهي بأسبوع من الراحة، لتمتد الدراسة من جانفي إلى جوان بفصلين دراسيين فقط تفصل بينهما عطلة أسبوع واحد . كما اقترح الناشط التربوي، تقليص عدد أيام امتحانات نهاية السنة التعليم المتوسط 2 يوم والبكالوريا 3 أيام على الأكثر والعودة إلى تبني خيار البطاقة التركيبية في الطورين، تحسبا لأي طارئ أو وباء حتى تكون مرجعية للانتقال في حال استحالة إجراء امتحانات نهاية السنة على غرار البلدان الأخرى التي قامت بإلغاء امتحان البكالوريا وتحسبا لأي موجة ثانية أو تكرار سيناريو السنة الماضية . ودعا إلى تخفيض التوقيت الأسبوعي للمواد الدراسية إلى أقصى درجة، مع التركيز على التعليمات الأساسية في انتظار تحسن الوضع الصحي وإعداد توزيعات سنوية نموذجية وفق ذلك. واقترح أيضا إجبار المؤسسات التربوية على تخصيص جزء هام من الميزانية للطبع والنسخ وإصلاح الآلات المعطلة حتى نوفر للأساتذة أدنى الوسائل للتقدم في المناهج وطبع الرسومات والمخططات والأشكال الهندسية التي تستغرق وقتا كبيرا في الرسم، مع ترك جانبا البروتوكول الصحي للسلطات المختصة في ذلك . إلى جانب حرية التصرف في التوقيت للمؤسسات التربوية، عملا بنظام الجماعة التربوية من خلال تفعيل مجالس التعليم نظرا لخصوصيات المؤسسات التربوية فمنها من لدية أقسام متنقلة وأخرى لا تتعدى أفواجها 20 تلميذا حيث لا يمكن تطبيق نفس الآليات وضرورة تبني نظام اللامركزية في إطار مشروع المؤسسة وهو الحل المثل في نظرنا احتراما للفروق الموجودة في المؤسسات التربوية خاصة التي تقع في مناطق الظل . ودعا فرغنيس السلطات المعنية للخروج من صمتها، والإنصات إلى صوت المعلم وأصحاب الخبرة والميدان من أجل التحضير الجاد لعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة .