المبادرة ترمي إلى تخفيف العبء المالي على الأمهات الأرامل خاصة محدودات الدخل بادرت أول أمس جمعية "كافل اليتيم" الخيرية بالبليدة إلى توزيع 4.200 محفظة مدرسية على الأيتام المتمدرسين في الأطوار التعليمية الثلاثة ممن تتكفل بهم هذه الجمعية طيلة الستة وفي كل المناسبات. أوضح علي شعواطي، رئيس الجمعية ذاتها، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على هامش، حفل إحياء المولد النبوي الشريف وكذا الذكرى ال 66 لإندلاع الثورة التحريرية، الذي بادرت إلى تنظيمه جمعية "كافل اليتيم"، أن توزيع المحفظة مدرسية بكامل مستلزماتها على الأيتام المتمدرسين هي مبادرة دأبت عليها الجمعية عند كل دخول مدرسي، وأبرز أن هذه المبادرة الخيرية ترمي فضلا عن رسم الفرحة على وجوه الأيتام شأنهم شأن أقرانهم من الأطفال، إلى تخفيف العبء المالي على الأمهات الأرامل خاصة محدودات الدخل – يضيف ذات المسؤول- الذي شكر بالمناسبة جميع المحسنين الذي دعموا هذه المبادرة الخيرية. وبهدف تشجيع الأطفال المنخرطين تحت لواء هذه الجمعية على المثابرة في الدراسة وتحقيق المزيد من النجاحات في مشوارهم الدراسي، حرص القائمون عليها خلال بداية الموسم الدراسي هذا على تكريم التلاميذ المتفوقين في الأطوار التعليمية الثلاثة وسط فرحة كبيرة لهؤلاء، وكذا أمهاتهن اللواتي رسمت على وجوههن ملامح الفرحة والافتخار، وتأتي هذه المبادرة التي أضحت تقليدا – يقول شعواطي – في إطار الجهود التي تقوم بها الجمعية لتشجيع الأطفال الأيتام على الدراسة لضمان مستقبلهم وكذا بهدف غرس حب الوطن والانتماء والولاء له في نفوس الأجيال الصاعدة. كما تم خلال هذا الحقل الذي نظم على مستوى قاعة المؤتمرات بمقر الولاية وبحضور كمال نويصر، والي الولاية، وكذا المنتخبين المحليين ورؤساء جمعيات وأفراد المجتمع المدني، تكريم عدد من المتطوعين الذين أمضوا حياتهم خدمة لهذه الجمعية بوسام "خادم اليتيم"، وتخلل هذا الحفل أيضا فقرات إنشادية أحيتها جمعية الأنوار من ولاية تلمسان، وكذا عروض مسرحية صورت تضحيات أبطال بارين بوطنهم في سبيل تحريره من مستعمر غاشم وسط زغاريد أمهات الأطفال الممثلين وتصفيقات الحضور.