أعلن أمس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عن قرب جاهزية مسوّدة الدستور التي سيقترحها خلال المشاورات المنتظرة مع الطبقة السياسية تحضيرا للتعديل الدستوري القادم، وأكد الأرسيدي في بيان له أن "اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد مشروع الدستور الذي سيعرض لنقاش مفتوح قريبا اجتمعت للمرة الخامسة الجمعة في ظرف شهر، من أجل المصادقة على البنود التي عرضت للنقاش داخلها". وتم حسب نفس المصدر المصادقة على مشروع ديباجة الدستور ونظام سير مؤسسات الدولة الذين عرضهما عوان في المكتب الوطني للحزب، كما عرضت حسب البيان الأمينتان الوطنيتان لحقوق الإنسان وشؤون المرأة مقترحاتهما في هذين المجالين وينتظر التصديق عليهما وإثراؤهما لاحقا من قبل أعضاء اللجنة، وذكر الحزب أن مشروع الدستور الجديد للأرسيدي هدفه المساهمة في النقاش العام حول الوثيقة الأساسية للبلاد دون الكشف عن فحوى التعديلات التي يقترحها الحزب على الدستور، وكان رئيس الحزب محسن بلعباس قد أكد في وقت سابق أن حزبه يدعو إلى تحديد العهدات الرئاسية باثنتين، تدوم كل واحدة أربع سنوات، وأعلن بلعباس في تصريحات بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرون لتأسيس الحزب أن مشروع الدستور الخاص بالحزب سيكون جاهزا في مدة أقصاها شهر واحد.