طبقا لدراسة وبائية تم إعدادها من قبل خبراء في معهد باستور التوزيع سيكون مجانا على الجزائريين الكميات سيتم اقتناؤها في غضون أشهر قليلة الأولوية للأطقم الصحية والأسلاك النظامية وأصحاب الأمراض المزمنة تسعى وزارة الصحة، لاقتناء ما بين 10 و13 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا على دفعات، وهذا طبقا لدراسة وبائية تم إعدادها من قبل خبراء في معهد باستور. وكشفت مصادر، أن اقتناء كميات اللقاح سيتم على مراحل والتسليم على دفعات قد تبدأ في غضون أشهر قليلة، وسيوجه في المرحة الأولى إلى فئات عمرية محددة يتجاوز عمرها الأربعين سنة، إلى جانب أصحاب الأمراض المزمنة والأشخاص الأكثر عرضة للوباء على غرار الأطقم الصحية والأسلاك النظامية والأشخاص الذين يتنقلون كثيرا، وبعض الفئات الهشة صحيا التي لا يزيد مجموع عددها 10 مليون شخص أو أقل، بينما يمكن للفئات الأخرى التأقلم مع الوباء لغاية توفر الكمية المناسبة للقاح لجميع الفئات. ومن جهته، أكد بقاط بركاني عضو اللجنة العلمية، أن لقاح فيروس كورونا الذي ستقوم الحكومة باستيراده، سيُوزع مجانا في الجزائر. ومن جهتها كشفت الوزارة الأولى، أول أمس عن إنشاء فريقي عمل الأول ذو طابع صحي يترأسه وزير الصحة ويتولى مهمة اقتراح إستراتيجية اقتناء اللقاح ومخطط التلقيح الذي يتعين تنفيذه، بينما يكلف الفريق الثاني الذي يترأسه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بتحضير التنظيم اللوجيستي الضروري لنقل اللقاح وتخزينه وتوزيعه. وتعد مسألة الثقة في اللقاح إلى جانب السعر وطرق الحفظ ونقل الجرعات التي تتطلب بروتوكولا خاصا، من بين العوائق التي قد تعرقل وصول اللقاح إلى كل المناطق في الجزائر. وفي هذا الصدد، ينصح إلياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، بعدم التسرع في اقتناء اللقاح الذي تروج له الشركات المصنعة، ويجب التأكد من نجاعته وعدم خطورته على صحة الأفراد، عبر هيئات أخرى حيادية وليست لها أي علاقة بتلك الشركات. وتشير آخر المعلومات أن لقاح "موديرنا" المضاد لفيروس كورونا، يمكن تخزينه في المبردات العادية لمدة 6 أشهر ولمدة شهر في الثلاجات دون أن يفقد فاعليته، وعلى العكس من ذلك يحتاج تخزين لقاح "فايزر" إلى برودة شديدة تصل إلى 70 درجة تحت الصفر، بينما معظم الثلاجات في غالبية المستشفيات حول العالم تصل حرارتها إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر. ويشكل هذا حسب الدكتور مرابط عائقا كبيرا لمختلف الدول ومن بينها الجزائر في الحصول على اللقاح، نظرا لصعوبة توفير شروط الحفظ والتوزيع من الدول المصنعة إلى الجزائر، وحتى في حال نجاح الجزائر في جلبه قد تصطدم بعراقيل كبيرة في طريقة حفظه وتوزيعه عبر كامل ولايات الوطن بالنظر للشروط المعلن عنها، ومنها ضرورة إيجاد المستشفيات والصيدليات لطرق تخزين الجرعات، عبر استخدام مجمدات فائقة البرودة. ولخص مرابط شروط اقتناء الجزائر للقاح في ثلاثة عناصر أساسية وهي نجاعة اللقاح وعدم إحداثه لأعراض جانبية عند الاستعمال بالإضافة إلى كلفة اقتنائه. أما بالنسبة للسعر، فحسب وكالة رويترز، تسعى المفوضية الأوروبية للتوصل إلى اتفاق مع شركة موديرنا لتوريد الملايين من جرعات لقاح كورونا، بسعر أقل من 25 دولارًا للجرعة الواحدة أي حوالي 3500 دينار جزائري.