وكيل محكمة أرزيو يكشف ملابسات وفاة موقوف داخل مركز شرطة كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة أرزيو، أمس أن الخبرة الطبية الشرعية حول حادثة وفاة بلال خلوفي داخل مقر الأمن الحضري (15) بوهران، الشهر المنصرم، خلصت إلى أن الوفاة كانت نتيجة الانتحار. وأفاد بيان وكيل الجمهورية، أن الخبرة الطبية الشرعية خلصت إلى أن الوفاة كانت نتيجة الانتحار باستعمال خيط للحذاء الرياضي الخاص بالضحية. وأضاف أنه تم يوم 24 نوفمبر المنصرم، فتح تحقيق ابتدائي من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوهران حول ظروف وملابسات وفاة المرحوم خلوفي بلال، حيث تم إجراء المعاينات المادية وسماع كل الأطراف ذات الصلة بالوقائع بمن فيهم العاملون بمقر الأمن الحضري، وقت وقوع الحادثة وكذا تشريح جثة المتوفي. وقد أسفرت هذه الإجراءات عن استنتاج تورط بعض العاملين بمقر الأمن الحضري في وقائع متعلقة بإتلاف الوسيلة المتعلقة بالوفاة، وتغيير حالة الأمكنة ومحاولة طمس أثار الوقائع والحقائق التي تمت، وكذا تزوير الحقائق بالسجلات الرسمية، وفق البيان. وذكر أيضا أنه بناء على تقديم الأطراف، وهم خمسة موظفون في الشرطة، أمام النيابة يوم 15 ديسمبر الجاري، تمت إحالتهم على قاضي التحقيق بمحكمة أرزيو والذي بعد سماعهم عند الحضور أصدر ضد أربعة منهم أمرا بالإيداع رهن الحبس المؤقت، ووضع موظفة شرطة تحت نظام الرقابة القضائية. وحسب البيان ذاته، يتابع هؤلاء على أساس جنايتي التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وذلك بإحداث تغيير في المحررات وتزييف جوهرها وإحداث تغيير في السجلات بعد إتمامها وقفلها. كما يتابعون كذلك بجناية الاحتجاز التعسفي خارج الإطار المنصوص عليه قانونا في الأماكن المخصصة للحجز المقبوض عليهم دون اطلاع السلطة الرئاسية، علاوة على جنح طمس أثار الجريمة بتغيير الأماكن ونزع الأشياء من مكانها لغرض عرقلة سير العدالة، والإهمال المؤدي إلى الوفاة والتهرب من المسؤولية المدنية والجزائية عن طريق تغيير الأمكنة.