أمام غياب الكهرباء الفلاحية والغاز وشبكة الطرقات طالب، العديد من المستثمرين الفلاحيين بمنطقة "ام الدباغ" التابعة اداريا لبلدية عين التوتة بولاية باتنة، السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية، بضرورة التدخل العاجل واخراجهم من دائرة النسيان التي فرضتها عليهم السلطات المحلية التابعة لهم وهذا أمام افتقارهم لشبكة الكهرباء الفلاحية وكذا تمديد شبكة الغاز فضلا عن مشكل التهيئة للطرقات . عبر، سكان هاته المنطقة الفلاحية المعروفة بمدينة عين التوتة عن أسفهم لغياب أدنى ضروريات العيش الكريم حيث أن مشكل غياب الكهرباء الفلاحية الذي مس العديد من المستثمرات الفلاحية أثر سلبا عنهم وعن مواصلة نشاطهم الفلاحي الذي يعتمد على غراسة أشجار الزيتون وتطويرها فضلا عن الاعتمام بشتى أنواع الزراعات الاخرى حيث اضطر العديد منهم لانتهاج أساليب جلب كوابل كهربائية من المناطق المجاورة على مسافات بعيدة، وهو الأمر الذي زاد الطين بلة أمام نقص قدرة الكهرباء بسبب طول مسافة توصيلها لهم وتشغيل أبسط أدوات الفلاحة . وقد طرح، فلاحة هاته المنطقة مشكل الإقصاء الذي تعرض له العشرات من الفلاحين وهذا بعدما تم توصيل شبكة الغاز للمنطقة لكن بقي العديد منهم محرومين عن هاته المادة التي يكثر استعمالها في فصل البرد وهذا قصد التدفئة . ولعل، أن المشكل المطروح بقوة لسكان منطقة أم الدباغ هو مشكل الطريق الذي غابت عن الجهات الوصية بهم برمجة تهيئة له، حيث أن السمة التي تميزه خاصة في هذا الفصل هي البرك المائية عن كل تساقط أمطار وكذا الأوحال في الوقت الذي تبقى فيه الحفر والاهتراء الصفة المميزة له كذلك، حيث ان هاته الطريق الرابطة للمنطقة يرتادها في كل يوم عدد معتبر من السيارات أين وجدوا صعوبة كبيرة للوصول إلى أراضيهم الفلاحية التي رفضوا الرحيل عنها ومغادرتها . كما أشار سكان منطقة أم الدباغ خلال زيارتنا إليهم إلى المفاضلة التي وقعوا فيها أمام توزيع السكنات الريفية حيث بقيت حصة سكانها ضئيلة جدا أو شبه منعدمة غير أن هاته النقطة تعتبر السبيل الوحيد لاستوطان السكان في المناطق الفلاحية والرجوع لخدمة الارض . وتبقى في الاخير، هاته المشاكل التي يعاني منها السكان كحجرة تعثر أمام سكانها أملين من الجهات الوصية بعث روح التنمية بها من جديد.