قال إن المشكل لا يخص فقط الجزائر بل تعاني منه عدة دول أكد سيد أحمد فروخي وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أن التهاب أسعار الأسماك، مشكل مطروح منذ سنوات ولا يخص فقط الجزائر بل تعاني منه عدة دول، فرضته ظروف طبيعية وغياب بدائل للصيد في السواحل، مضيفا أن صناعة السفن والصيد بأعالي البحار أولوية القطاع. مريم دلومي أرجع فروخي في تصريح صحفي أمس، نقص الإنتاج البحري إلى عوامل طبيعية، إلا أنه شدد على ضرورة توفير بدائل أخرى في الصيد كالتوجه إلى أعالي البحار وتكثيف تربية المائيات التي يصل إنتاجها حاليا إلى 10 آلاف طن ونهدف إلى بلوغ 40 ألف طن في 2024 لسد بعض العجز بالمجال. وأعطى وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، الأولوية بالنسبة لقطاعه، للعمل بمجالي بناء السفن والصيد في أعالي البحار، مضيفا أن البرنامج صادق عليه مجلس الحكومة، كونه محوري ومهم وسيسهم في تغيير نمط الاقتصاد في الصيد البحري، كاشفا أن مصالحه بصدد إنشاء مجمع مختص بالتكوين في التكنولوجيا التي تتطلبها صناعة السفن الكبيرة، سيما أمام وجود المختصين في المجال. في السياق ذاته أوضح الوزير أن الجزائر لديها الكثير من الموانئ التي يمكنها أن تحتضن مثل هذا النوع من المشاريع، على غرار بوهارون، أرزيو، عنابة والحمدانية بشرشال، مشيرا إلى أن البلاد ستعقد شراكات مع دول أخرى لها خبرة كبيرة في ميدان صناعة السفن، وستشترط لذلك نقل التكنولوجيا وتحقيق الاندماج الوطني. وأبرز أنه سيتم فتح المجال أمام الاستثمار، مضيفا أن وزارته تلقت نحو 80 طلبا للاستثمار في المجالين، وسيتم إحصاء جميع المشاريع بالمجالين خلال ندوة افتراضية ستنظم الخميس المقبل. وأوضح فروخي، أنه تم فتح عدة ورشات منذ شهر جوان الماضي مع كافة المعنيين لتشخيص النقائص والبحث عن الحلول، وتناول الورشات الخاصة بناء السفن الصغيرة والصيانة وتوفير قطع الغيار. وفيما يتعلق بالورشة الثالثة، أكد المسؤول الأول عن القطاع، أنها تتعلق بالسفن الكبيرة التي تبحر بأعالي البحار، ومعتبرا هذا الميدان، جديد على الجزائر لكن بقدرات موجودة ببعض الشركات.