أكدت أن تقرير ستورا تضمن خللا بنائيا كبيرا ولم يستوف نقل الحقيقة أكد محند واعمر بن الحاج الأمين العام بالنيابة لمنظمة المجاهدين، أن استغلال إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي ملف الذاكرة سعيا منه لكسب فترة رئاسية ثانية أمر وارد، وذلك من خلال كسب أصوات اليمين المتطرف المعروف بمواقفه المتطرفة اتجاه ملف الجرائم الفرنسية في الجزائر. رجح محند واعمر بن الحاج في تسجيل له، أن تكون النسخة النهائية من تقرير بن يامين ستورا، قد فرضت عليه، كونها تتضمن العديد من المغالطات. وأوضح الأمين العام بالنيابة لمنظمة المجاهدين، أن ملف الذاكرة في الأول والأخير، هو ملف يخص الجزائريين ويتعلق بما تعرض إليه أسلافهم ووطنهم، وأنهم هم من يتوجب عليهم التحرك. وأكد محند واعمر بن الحاج أن عمل ستورا تضمن خللا بنائيا كبيرا، حيث لم ينطلق من بداية الاحتلال بل عمد للانتقائية، مبينا أن التقرير غير كافي ولا يستوفي نقل الحقيقة. وأضاف أن ستورا لو نقل الحقيقة منذ بداية الاحتلال كما يجب، لكان قد تم تقييد فعلي لما حصل على مدار 132 سنة من الاحتلال، وتحديد فعلي للضحايا، سيما فيما يتعلق بما حصل من إبادة استهدفت الشعب الجزائري، سواء من مات بالنار أو المرض أو جوعا. وأبرز أن الطرف الفرنسي في وقت يقدم مختلف الحجج للتستر على جرائم الماضي، في حين يعمد لسن قانون تمجيد احتلال الجزائر في 2005، الأمر الذي يدل على سوء النية والسعي إلى إطالة أمد التهرب من المعالجة الحقيقية لملف الذاكرة، سيما وأن تمجيد الاحتلال جاء على أنقاض ملايين الشهداء. للإشارة، رفضت الرئاسة الفرنسية الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبت خلال فترة استعمارها للجزائر، وأضافت أنها تنوي القيام بما وصفته ب"خطوات رمزية". وذلك بعد تسلم الرئيس إيمانويل ماكرون تقرير المؤرخ بنيامين ستورا الخاص بملف الذاكرة وفترة الاحتلال الفرنسي للجزائر.