صرح الأمين العام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين، المجاهد محند واعمر بن الحاج، أن التقرير الذي رفعه المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا إلى الايليزي، حول الاستعمار وحرب التحرير أغفل الجرائم الاستعمارية وأراد اختزال ملف الذاكرة في إطار احتفال رمزي لطي صفحة الاعتراف. مشيرا إلى أن السياق الذي أعد فيه المؤرخ تقريره يوحي بأنه خان أفكاره وأنه فرض عليه ما يكتب لأغراض سياسية بحتة، رغم اعتراف الفرنسيين أنفسهم بها. وأضاف المجاهد محند واعمر، في فيديو تم بثه عبر صفحة المنظمة على اليوتوب، أن ستورا حاول تجاوز هذا التاريخ الأليم من المحارق والمجازر والتسبب في نشر الأوبئة التي أبادت ملايين الجزائريين. كثفت المنظمة الوطنية للمجاهدين من حضورها في المشهد، كما صعدت من انتقاداتها للسلطات الفرنسية، وعلى رأسها الرئيس إيمانويل ماكرون، واعتبرت المواقف الفرنسية الأخيرة جزء من التحديات الخارجية التي تواجه البلاد في الظرف العصيب الذي تمر به. وترى المنظمة الوطنية للمجاهدين أنه لا مفر من اعتذار فرنسا الرسمية عن جرائمها في الجزائر، لتأكد من خلاله على تأكيد تمسك الشعب الجزائري بمطالبه المشروعة، المرتبطة بالوفاء لأرواح ودماء الشهداء الأبرار. و.س