وزارة الصحة تتعهد بالتكفل بنقل وإيواء المرضى للعلاج خارج ولاياتهم كشف البروفيسور مسعود زيتوني منسق المخطط الوطني لمكافحة السرطان، أن الجزائر تحصي سنويا 60 ألف حالة إصابة جديدة بداء السرطان، وبالمقابل رافعت الدكتورة جميلة ندير نائب مدير مكلفة بالأمراض المزمنة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالعاصمة، لإنشاء مركز أو فضاءات للتخفيف من معاناة المصابين بالسرطان. أكد زيتوني في تصريح صحفي بمناسبة إحياء الجزائر -وعلى غرار دول العالم- لليوم العالمي لمكافحة السرطان والذي صادف الرابع من فيفري الجاري من كل سنة، أن المرض الخبيث يتسبب في ما بين 25 ألف و30 ألف وفاة. وأوضح ذات المسؤول، أن النمط المعيشي، على غرار الغذاء غير الصحي والتدخين، يعتبر من العوامل التي تساهم في تفاقم هذا المرض. من جهته، رأى البروفيسور عدة بونجار رئيس مصلحة طب الأورام بمركز مكافحة السرطان بالبليدة، أن الوقاية من خلال الكشف المبكر، تعتبر من الحلول الممكنة للتقليل من نسبة الإصابات والوفيات وهذا بنسبة 20 بالمائة. في سياق ذي صلة، رافعت الدكتورة جميلة ندير نائب مدير مكلفة بالأمراض المزمنة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس الأول بالعاصمة، لإنشاء مركز أو فضاءات للتخفيف من معاناة المصابين بالسرطان. وأكدت ندير خلال يوم إعلامي نظمته جمعية "الأمل" لمساعدة مرضى السرطان بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لهذا الداء الذي صادف الرابع من فيفري الجاري، أن هؤلاء المرضى يعانون في صمت، سيما عند خضوعهم الى العلاج الكيمائي الذي يتسبب في أعراض أخرى وكذا العلاج بالأشعة الذي يتسبب هو الآخر في حروق على مستوى الخلية السرطانية المستهدفة، مما يستدعي مرافقتهم نفسيا واجتماعيا وترفيهيا للتخفيف من هذه الأعباء ولا يتأتي ذلك -حسبها- إلا من خلال فتح مراكز أو مصالح أو فضاءات تقدم لهم خدمات إضافية خارج العلاج. وأوضحت ذات المسؤولة بالمناسبة، أن وزارة الصحة تواصل مجهوداتها لتوفير كل ما يحتاجه المريض من مختلف أنواع العلاج وتقريب الصحة من المواطن من خلال فتح مراكز جديدة مشددا على ضرورة مرافقة هذا العلاج بفضاءات أخرى لتحسين نوعية حياة هؤلاء المرضى. وذكرت رئيسة جمعية "الأمل" حميدة كتاب من جهتها، بكل النشاطات التي قامت بها منذ نشأتها في بداية سنوات 2000 في مقدمتها الحملات التحسيسية التي نظمتها عبر كل مناطق الوطن حول الوقاية من مختلف أنواع السرطان من بينها سرطان الثدي الذي يحتل المرتبة الأولى بالجزائر ضمن كل هذه الأنواع بتسجيل 14000 ألف حالة سنويا . كما قامت هذه الجمعية -كما أضافت -بمرافقة المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2014/ 2019 في شقيه المتعلق بالكشف المبكر عن سرطان الثدي بعد اتخاذ وزارة الصحة ولاية بسكرة كولاية نموذجية في سنة 2012 بعد توقيع اتفاقية مع مخابر "روش السويسرية" التي رافقت هذه الحملة والمتعامل العمومي في الهاتف النقال "موبيليس" الذي تبرع بجهاز ماموغراف بعيادة متنقلة جابت عدة ولايات من الوطن لهذا الغرض. ومن جهته تعهد عبد الرحمان بن بوزيد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بأن القطاع سيتكفل بمبيت ونقل مرضى السرطان للمعالجة في ولايات أخرى. وقال الوزير إن إطلاق المنصة الرقمية لأخذ مواعيد العلاج لمرضى سرطان الثدي، يمكن المريض من العلاج بأقرب وقت وأخذ موعد قريب للعلاج في أي ولاية، كما ستوفر وزارة الصحة للمريض السرير والنقل ليتمكن من العلاج بأريحية خارج ولايته.