حذرت حركة النهضة أمس من أن التماطل في الاستجابة لمطالب سكان الجنوب هو من يهيء الوضع للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر كما حدث في دول عربية أخرى، وقال الأمين العام للحركة فاتح ربيعي في كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الخامسة للجنة الوطنية لتحضير مؤتمر الحزب إن "التغاضي عن المطالب المشروعة هو ما يجلب الأجنبي، ويهيئ له أجواء التدخل في شأننا الداخلي مثلما حدث في بعض البلدان العربية"، ودعا ربيعي إلى التكفل بمطالب شباب الجنوب وعدم اللجوء إلى الحلول الآنية لامتصاص الغضب، مؤكدا على أهمية التعامل مع مشكلات الجنوب بعيدا عن افتعال المؤامرات الوهمية التي يراد إلصاقها بالحركات الاحتجاجية". وأعلن دعم حركة النهضة لهذه المطالب المشروعة والتي لا تختلف حسبه عن مطالب باقي شباب ولايات القطر الجزائري وتقتضي حلولا جذرية من خلال منظومة اقتصادية تنمي الجنوب وتمتص البطالة وتوفر فرص العمل الدائمة"، كما تساءل ربيعي عن صناديق تنمية الجنوب غير الخاضعة لرقابة فعلية: هل أصابها ما أصاب القطاعات الأخرى من نهب وإهدار للمال العام، وآخرها ما لحق مؤسسة سونطراك؟، مشيرا أن هذه الممارسات غذت الشعور بالإحباط لدى المواطن الذي صار يشعر أكثر من أي وقت مضى بالحرمان في الوقت الذي تهدر فيه أمواله ومقدراته من طرف مسؤولين دون محاسبة. وفي سياق آخر دعا الأمين العام للنهضة إلى إعادة النظر في مضمون الاصلاحات وذلك باستغلال فرصة تعديل الدستور لفتح حوار وطني عميق وموسع بغية التوصل إلى حلول حقيقية يتوافق عليها الجميع. وشدد ربيعي بشأن ظاهرة اختطاف الأطفال والتنكيل بهم التي هزت الرأي العام الوطني مؤخرا على ضرورة تسليط أشد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم من خلال تنفيذ أحكام الإعدام التي يصدرها القضاء.