أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إنهاء تحالفه مع جماعة أنصار الدين في مواجهة الحرب الفرنسية والقوات الإفريقية بشمال مالي دون تقديم أسباب لذلك، ونقل موقع صحراء ميديا الموريتاني المتخصص في شؤون الساحل الإفريقي، عن قيادي في التنظيم قوله أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي نأى بنفسه عن أياد غالي وجماعة أنصار الدين لأسباب وصفها بالخاصة. وكان التنظيمان تحالفا خلال الأسابيع الأخيرة لمواجهة الحرب التي تقودها فرنسا ومعها القوات الإفريقية والمالية شمال البلاد، حيث فرت عناصرهما من كبرى المدن إلى الجبال والصحراء المجاورة وقامت بالتحصن هناك وتنفيذ حرب عصابات، ويعد الطلاق بين أنصار الدين والقاعدة في هذه المرحلة أهم منعرج في الحرب الدائرة شمال مالي كون إنهاء هذا التحالف حسب المراقبين سيسهل العملية العسكرية للقضاء على الجهاديين، وذلك بعد ضربات تلقاها تنظيم القاعدة بمقتل عدد من قيادييه. ومن جهة أخرى أكدت مصادر متطابقة لنفس الوسيلة الإعلامية بأن الجيشين الفرنسي والتشادي والحركة الوطنية لتحرير أزواد تمكنوا من دخول كافة معاقل تنظيم القاعدة بشمال مالي، كما نفت ما تم تداوله بشأن مقتل القيادي بالقاعدة مختار بلمختار الملقب بلعور، مشيرا إلى أن القيادي يحيى أبو الهمام هو من يقود المعارك"، وبخصوص مقتل أبو زيد، قال المصدر إنه كان يقود المعارك ضد القوات الفرنسية، "ولا نعرف إن كان حيا أو ميتا"، مشيرا إلى أن احتمال مقتله وارد، كما أن زعيم حركة أنصار الدين إياد آغ غالي يتولى بنفسه قيادة المعارك المحتدمة في جبال تغارغارين بين مسلحي حركته والجيش اتشادي.