اهتز طلبة جامعة باتنة أمس على وقع حادثة أليمة، عقب وفاة طالبة جامعية بإقامة دوادي صالح للبنات ليلة أول أمس، وحسب معلومات من داخل الإقامة فإن الضحية "ع. إ" 24 سنة تنحدر من بلدية نقاوس وهي طالبة بالسنة الثانية ماستر فرع بيولوجيا، أصيبت بنوبة قلبية تسببت لها في مضاعفات صحية خطيرة ما استدعى المطالبة بنقلها إلى المستشفى عبر سيارة إسعاف الإقامة. غير أن الإدارة تهاونت في نقل الضحية لتلقي العلاج رغم حالتها الخطيرة، حسب مصادر من داخل الإقامة، قبل أن تتفاقم المتاعب الصحية للضحية في ساعة متأخرة من الليل وتنقل إلى مستشفى باتنة الجامعي في حال غياب تام عن الوعي، من جهتها أكدت المصالح الطبية أن الفتاة توفيت منذ فترة محددة، وهو الأمر الذي أثار حالة من الاضطراب والفزع وسط طالبات الإقامة اللواتي خرجن للتجمهر في الفناء، احتجاجا على التهاون واللامبالاة بحياة الطالبات من جهة إدارة الإقامة، على غرار انعدام الوسائل الطبية ما تسبب في وفاة الطالبة. هذا وقد احتجت الطالبات داخل الإقامة إلى الساعات الأولى من صباح أمس، حيث رفضت الطالبات اللواتي تناهى إلى علمهن نبأ وفاة زميلتهن كالصاعقة الالتحاق بغرفهن، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن وفاة الضحية من داخل الإقامة. هذا وقد نظّم طلبة جامعة الحاج لخضر بباتنة أمس مسيرة سلمية انطلقت من إقامة دوادي صالح للبنات إلى رئاسة الجامعة، عقب اجتماع كل ممثلي التنظيمات الطلابية حيث رفع هؤلاء من خلالها جملة من المطالب على رأسها إقالة مديرة الإقامة، كما أغلقت جميع كليات الجامعة، ورفض الطلبة الالتحاق بالمدرجات والأقسام تأثرا بما حدث لزميلتهم، وقد طلب المحتجون لقاء مدير الجامعة لتبليغه مطالبهم والمطالبة بوضع حلول لها في أقرب وقت، كما أبدوا سخطهم من الوضع الذي آلت إليه الإقامات الجامعية متهمين القائمين عليها بالإهمال واللامسؤولية، وهو ما بلغوه لمديرية الخدمات الجامعية بالولاية. من جهة أخرى أشارت مصادر محلية بأن الجهات المعنية قررت إنهاء مهام مديرة الإقامة الجامعية داودي صالح للبنات، التي تشغل أيضا منصب عضو بالمجلس الشعبي الولائي بباتنة، وقد أعلن ممثلو التنظيمات الطلابية حدادا لمدة يومين بجامعة باتنة.