حلت ولاية سطيف ضيفة على العاصمة وذلك من خلال الأسبوع الثقافي الذي افتتحت فعالياته أول أمس الاثنين، بقاعة الأطلس في باب الواد، ليكون للجمهور العاصمي فرصة الاطلاع واكتشاف أهم الموروثات الثقافية التي تزخر بها الولاية، وكذا أهم الشخصيات الفكرية التي ساهمت في صنع تراثها وتاريخها الحافل، حيث يستعرض الوفد السطايفي المتكون من 50 فردا من استعراض أهم الموروثات الثقافية للولاية على مدار أسبوع إذ تمتد أيام هذه التظاهرة إلى غاية 12 من شهر أفريل الجاري. صنع الوفد السطايفي فرجة استمتع فيها كل من حضر حفل الافتتاح الذي زينته فرقتي عين المان وبوعنداس باستعراضات فلكلورية، كما تخلل الحفل قراءات شعرية من إلقاء الشاعرة حسينة طبال والشاعر نبيل غندوسي، ومن جهتها أتحفت جمعية سلسبيل الحضور بعرض مسرحي يحمل عنوان "غنائية سطيف العالي". كما شهد حفل الافتتاح إلقاء محاضرة حول تاريخ سطيف والآثار التي تتوفر عليها المنطقة التي تعكس حضارة عريقة من خلال حجر الصوان وهيكل عظمي لأول شخص وطأت قدماه المنطقة منذ حوالي مليوني سنة، وكذا التذكير بأهم علماء المدينة وأدبائها أمثال الشيخ البشير الإبراهيمي، الفضيل الورثيلاني، وبوشامة، وغيرهم.. وأفاد غرزولي يزيد، محافظ المهرجان الثقافي للفنون والثقافات الشعبية بولاية سطيف أنه خلال الأسبوع الثقافي الذي تحل فيه سطيف ضيفة على العاصمة لاستعراض تراثها من فترة ما قبل التاريخ إلى يومنا الحالي، يهدف منظموه للتعريف بالموروث الثقافي الذي تزخر به ولاية سطيف، وكذا تعزيز التبادل بين الأدباء، الفنانين والشعراء وغيرهم وكذا اكتساب الخبرات والاستفادة من التجارب الثقافية لمختلف الولايات. وقد جعل من بهو قاعة الأطلس في باب الوادي، مسرحا لاستعراض أهم الموروثات الحضارية لمدينة عين الفوارة، بعرض صور نادرة للمدينة، وكذا آثار اكتشفت على مستواها تعود إلى عصر ما قبل التاريخ إلى العصر الحالي، كما تعرض بالمناسبة صور لأهم الزوايا والمساجد التي ساهمت في نشر الوعي الديني وترسيخ أصول اللغة العربية، كما يتم استعراض أهم الاساليب المتبعة في الولاية للباس السطايفي المميز والصناعات الحرفية التي تزخر بها سطيف، إلى جانب عرض لوحات للفن التشكيلي، وكذا إبراز أهم الأكلات التي تشتهر بها المنطقة، حيث ستتخلل أيام الأسبوع الثقافي حفلات فنية من التراث السطايفي يوقعها مجموعة من الفنانين.