شهدت مختلف بلديات سطيف، المستفيدة من مشاريع الجزائرالبيضاء في البرنامج العادي للسنة الجارية، اقبالا كبيرا من طرف الشباب الراغب في انشاء مؤسسات مصغرة مختصة في تنظيف المحيط وحماية البيئة، رغم تراجع عدد المشاريع مقارنة بالسنة الماضية. حيث سجلت بعض البلديات ايداع عدد كبير من الطلبات بالرغم من قلة المشاريع، في الوقت الذي كان عدد المشاريع يفوق عدد الطلبات سابقا، حيث تم تسجيل قبل نهاية العملية ببلدية العلمة، ايداع أكثر من 40 ملفا من بينهم 10 نساء يتنافسون على 8 مشاريع، أما ببلدية ببئرالعرش فتم دراسة 18 ملفا يتنافسون على مشروعين وتحويلهما الى مديرية النشاط الاجتماعي أسبوعا واحد بعد الاعلان عن المشروع. في الوقت التي كانت تستغرق العملية أكثر من ثلاثة أشهر لجمع الملفات، وجاء هذا الاقبال الكبير بفضل مجهودات بعض رؤساء الدوائر بالولاية، وتوعية بعض نواب المجالس الشعبية البلدية المكلفين بمتابعة العملية للشباب الراغب في العمل خاصة وان الشاب سيستفيد من 350 مليون يتم من خلالها توظيف 7 عمال يستفيدون من عقد عمل لمدة سنة، يتقاضى من خلاله أجرة شهرية صافية مقدرة ب18000 دج مع الاستفادة من حقوق التأمين والمنح العائلة ويقوم هؤلاء بالعمل تحت اشراف الحرفي وبمراقبة من المجلس الشعبي البلدي بتنظيف المحيط وتزيينة وحماية البيئة، بالاضافة الى حماية حرمة المقابر وغيرها من أشغال التنظيف. ويضيف مصدر مؤكد أن الولاية ستستفيد من برنامج تكميلي سيمس كل بلديات الولاية، وهذا لتغطية العجز في اليد العاملة التي تعاني منها اكثر بلديات الولاية، كما لعبت هذه المشاريع دورا هاما في ادماج بعض المساجين بعد استفادة عدة شباب من هذه المشاريع مباشرة بعد خروجهم من السجن على غرار بلدية بئر العرش، مما فتح لهم بابا في العودة الى المجتمع لبناء مستقبلهم بعيدا عن الطرق المشبوهة التي كلفتهم أكثر من سنة في السجن، وبالرغم من كل هذه الايجابيات الا أن الواقفين على رأس مشاريع “الجزائرالبيضاء” ينددون بالطريقة التي تتعامل بها معهم الادارات في صب المبالغ المالية، بحيث يبقى التابعون لأي مشروع بدون أجرة لمدة قد تزيد عن شهرين او ثلاثة، سيما ونحن نعلم أن أغلب الموظفين في المشروع هم أرباب أسر ويتطلعون الى تحسين مستوى معيشتهم، في حين يتطلع الكثير منهم أن تطبق عليهم الأخبار الواردة مؤخرا من العاصمة، والتي تشير إلى تحسن منحة العاملين في أسلاك النظافة في مختلف الادارات، باعتبارهم يندرجون ضمن فرع التنظيف وحماية البيئة، فهم أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter