تحدث البروفيسور المختص في علم الاجتماع عبد العالي دبلة، خلال حواره مع جريدة “السلام”، عن رؤيته لحقيقة المجتمع اليوم وماهية الدور الذي يقوم به المثقف على مستواه، كما عرج على مكانة المرأة في سيرورة وتطور المجتمعات، دون أن يبتعد دبلة، عن الدور المباشر الفاعل للثقافة، من خلال صورة مصغرة انطلق فيها من بسكرة كمثال. حاول البروفيسور -الذي يحضر حاليا لنشر كتاب له حول “الهوية، الثقافة والعولمة”، ليضيفه إلى رصيده المحتوي على “الدولة الجزائرية..اقتصاد، سياسة، مجتمع”، “الدولة رؤية سوسيولوجية”، “مدخل في التحليل السوسيولوجي”، وكتابين من تأليف مشترك هما: «الأزمة الجزائرية وخلفياتها الاقتصادية، الاجتماعية والسيادة”، و«السلطة في عصر العولمة” صدرا عن مركز الدراسات العربية ببيروت- تشخيص المشاكل السوسيوثقافية، من وجهة نظر موضوعية شاملة، خلال هذا الحوار. ^ بداية حين نتحدث عن تاريخ بسكرة، لابد لنا أن نذكر العلامة ابن خلدون الذي عاش فيها وكتب عنها واصفا جميل مناظرها، وعلم أهلها، اليوم وبعد مرور سبع قرون كيف تجد أحوالها؟ •• في الحقيقة هذا سؤال فلسفي يطول شرحه، لا أحد ينكر فضل ابن خلدون واجتهاده لتأسيس هذا العلم، لأنه قد سبق علماء الغرب بقرون واستطاع أن يخلد أفكاره قبل “أوغست كونت” و«دوركهايم” وعلماء الاجتماع الآخرين بكثير، منذ ذلك الزمن تغير الكثير من ملامح الثقافة والعلم فيها، حيث أصبح المختصون على هامش الحياة، لا أحد يستشيرهم، ولا تتم الاستعانة بهم خلال الملتقيات والأيام الدراسية، وبالتالي فمواضيع مثل المواطنة التي تلامس العديد من التخصصات ليس فقط في علم الاجتماع، والعلوم السياسية، وعلم النفس..لا نجد أن تحضيرها كان شاملا، كان بالإمكان طرح إشكالات كبيرة، لكن للأسف الملتقيات لا تستدعي الأساتذة المختصين، هذا هو الواقع الثقافي في مدينة بسكرة، الذي خلق مشكلا مفاده أن المثقف دخل في الحياة اليومية، ونسي واجباته الأخرى وكان من المفروض أن يكون العين الساهرة لتقويم الأمور، فالمجتمع بلا ثقافة مصيره الزوال. ^ اليوم بعد أن أصبح لبسكرة جامعة تحوي آلاف المقاعد البيداغوجية، وأساتذة من النخبة، ماذا ترى في الطالب الذي لم يعد قادرا على الربط بين ما يتعلمه وبين واقعه؟ •• سؤال في العمق، بعد تجربتي في الجامعة التي دامت أربعا وعشرين عاما بين جامعة بسكرة، الكويت وحتى الجامعات أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter