تواجه المرأة المطلقة جملة من العوائق داخل مجتمعها، كما تتعرض لمشاكل نفسية تظل تطاردها مدى الحياة بفعل رفض المجتمع وأهلها لها وما يزيد الطين بلة أن الأطفال يقعون فريسة للصراع بين الزوجين. بالرغم من أن التعاليم الدينية شرّعت الطلاق واعتبرته حقًّا من حقوق الرجل، إلا أن المجتمع وضع في الغالب اللوم على المرأة في انهيار الأسرة لأنها كان يجب عليها أن “تصبر”.. لذا تجد المرأة المطلقة نفسها تجابه سلسلة من المشكلات تتمثل في تغيير نظرة الآخرين لها كأنثى وامرأة فاشلة، مقيدة في حركاتها محسوبة خطواتها، وهي لا تستطيع أن تمحو الاسم الذي علق بها “كمطلقة” بكل ما تعنيه هذه الكلمة في عالمنا العربي الذي يُعَدُّ بمثابة إعدام لها واغتيال لسمعتها، فتمضي معظم أيامها في لملمت جراحها ومحاولة تجاوز آلامها وغالبا ماتجبر المطلقات على رفض تعويضات الطلاق المادية، حيث تؤكد دراسات ميدانية أجريت مؤخرا أن أكثر من 90% من المطلقات عُدْن إلى بيوت أهلهن بعد طلاقهن، مما شكل عبئاً آخر على ذويهن، لأنه من الصعب على المرأة المطلقة في مجتمعنا أن تستقل في بيت منفرد “حتى لو كانت قادرة”، فمكانتها الجديدة محكومة بعادات وتقاليد قاسية من الصعب أن تفك نفسها منها بسهولة، فالأسرة المحافظة عموما ترى أنه من العيب أن يكون بين أفرادها مطلقة، لذا نجد ملل أهلها منها، وفي حالات قليلة الشفقة والعطف. نظرة دونية تطارد أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter