يطالب سكان قرية شلوة ببلدية يسر في بومرداس، من السلطات المحلية بالتفاتة عاجلة لعلها تخرجهم من مظاهر العزلة والتهميش التي أصبحت السمة البارزة في المنطقة، فهم يعانون من أبسط ضروريات العيش الكريم يتصدرها غياب النقل، إهتراء مسالك وطرقات القرية، غياب الإنارة العمومية وبعد المدرسة الابتدائية عن القرية دون توفر النقل المدرسي . عبر مواطنو القرية عن معاناتهم التي عمرت طويلا مع مشكل النقل الغائب تماما نحو مقر بلديتهم أو القرى المجاورة، إذ يضطرون إلى قطع مسافة تزيد عن ال3 كيلومتر مشيا على الأقدام يوميا للوصول إلى الطريق الرئيسي من أجل الظفر بمكان في المركبات، والتي غالبا ما تكون مملوءة عن آخرها مما يضطرهم إلى الانتظار ساعات من أجل الوصول إلى مقاصدهم مما جعل الكثير منهم خاصة العمال يصلون متأخرين يوميا الى أماكن عملهم. وما زاد من تذمر السكان هو خوفهم الدائم على أطفالهم المتمدرسين نظر لبعد المدرسة الابتدائية عن القرية ما يزيد عن ال3 كيلومتر أو أكثر، ما يجعل أطفالهم معرضين لمختلف المتاعب والأخطار يوميا، خاصة في فصل الشتاء مع انعدام الإنارة العمومية بالقرية وكثرة الحفر والمطبات في الطريق الذي أصبح غير صالح تماما حتى للمشي على الأقدام نظرا لعدم تزفيته منذ مدة. مما جعل الأولياء يضطرون لمصاحبة أبنائهم الصغار خاصة في الفترة الصباحية خوفا عليهم من الاعتداءات خاصة وأن القرية معزولة وغير آمنة. وفي ظل هذه المعاناة يناشد سكان قرية “شلوة” المصالح المعنية بالتفاتة جدية تخرجهم من العزلة والتهميش الذي يعيشونه وذلك بتعبيد الطريق وتوفير محطة للنقل داخل القرية وتوفير النقل المدرسي لفلذات أكبادهم لحمايتهم، ويبقى شغلهم الشاغل خاصة في ظل تفشي ظاهرة الاختطافات مؤخرا.