تعتبر بلدية اولاد بوغالم الواقعة على بعد 90 كم شرق ولاية مستغانم، من أهم المناطق السياحية التي تتوفر عليها الولاية لما لها من مميزات طبيعية يمكن ان تكون قطبا سياحيا في حالة استغلالها، لما تزخر به من مؤهلات تؤهلها لاستقطاب آلاف المصطافين وكذا السواح من شتى بقاع العالم. هذه المدينة المضايفة كانت ولا زالت قبلة للعائلات التي تحبذ الجو النقي لما تتوفر عليه المنطقة من مساحات غابية مطلّة على البحر، وكذا مياه شواطئها النقية، رمالها الذهبية، جبال الظهرة الشامخة المحيطة بها، ناهيك عن الامن السكون والامان لطيبة سكانها. مما جعلها مقصدا للكثير من المصطافين في كل موسم اصطياف. سيما في سنوات الثمانينيات اين كانت قبلة للسواح الاجانب من اوربا خاصة. لكن هذه البلدية الساحلية بدأت تفقد بريقها السياحي من سنة لاخرى سيما في السنوات الاخيرة، لما تعرفه من نقائص كثيرة اثرت على الواقع السياحي بها، في مقدمتها غياب هياكل الاستقبال ومرافق الايواء الضرورية، من مطاعم، فنادق، مركبات سياحية وباقي متطلبات السياحة العصرية، فهي لا تتوفر سوى على بعض “البانغلوهات” القديمة التي شيدت مطاع الثمانينيات ولم يضف لها أي مرفق جديد منذ اكثر من 30 سنة الى يومنا هذا، في ظل غياب استراتيجية واضحة من قبل المشرفين على القطاع بالولاية، فبالرغم من انها تملك شريطا ساحليا بطول 12 كم من شاطئ سيدي عبد القادر ببلدية عشعاشة الى شاطئ الدشرية التابع اداريا الى بلدية الظهرة بولاية الشلف. شريط ساحلي 70 بالمئة منه رملي انطلاقا من شاطئ خاربات الى البحارة. فالمنطقة تزخر بشواطئ عذراء سيما شاطئ مرسى الشيخ وكذا البحارة الا انهما لم يستغلا بعد. وتكتفي السلطات المحلية بشاطئ وحيد وهو شاطئ خاربات ذو الشهرة العاليمة. لكنه يبقى مجرد منطقة للسباحة فقط. كونه يشكو عدة نقائص لم يتم تداركها بعد، الامر الذي جعل مرتادي هذه الشاطئ يعزفون عن المجئي اليه عكس السنوات الماضية، ويغيرون وجهاتهم الى شواطئ اخرى بالولاية. فهذا الاخير رغم جماليته الا ان عدد المصطافين به اصبح يتضاءل في كل موسم اصطايف، لانعدام المرافق السياحية الضرورية به. فهو بدل ان يكون نفطة لجلب اكبر عدد من الوافدين تحول منذ سنة 2007، الى ميناء للهجرة غير الشرعية او ما يعرف ب«الحرڤة”، حيث عرفت العشرات من عمليات الابحار نحو الضفة الغربية. اغلبها كانت نهاياتها مأساوية بعد هلال الكثير مهم في عرض البحر خاصة الاطفال القصر منهم وآخرون