سيختار اليوم، خليفة أبو جرة سلطاني كآخر خطوة يسبقها تجديد هياكل ومؤسسات ونواب رئيس حزب حركة مجتمع السلم بعدما صادق ألف و400 مندوب شاركوا في المؤتمر الخامس لحمس الذي افتتحت أشغاله أول أمس الخميس، بالقاعة البيضاوية على اللوائح المعدلة لعديد مواد القانون الأساسي للحزب وبالأخص ما تعلق بطريقة اختيار رئيس تشكيلة المرحوم نحناح والهيئة المخولة بانتخابه على غرار المؤتمرين أو مجلس الشورى الوطني. أكد نعمان لعور رئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الخامس لحمس في تصريح ل"السلام"، أن الراغبين في الترشح لرئاسة حمس لم يودعوا طلباتهم يومي الخميس والجمعة كون القضية مرتبطة بالتعديلات التي ستطرأ على القوانين الناظمة للحزب البالغ عددها68 مادة، لافتا إلى أن أعراف حمس تنص على أن المؤتمرين أو أعضاء مجلس الشورى من يختارون مرشحهم. وعلى صعيد ذي صلة، أبرزت مصادر مطلعة من محيط حمس إحراز عبد الرازق مقري المحسوب على التيار الراديكالي المتشدد والمعارض للنظام تقدما معتبرا على منافسه عبد الرحمان سعيدي الممثل للتيار المعتدل بالحركة، حيث أشارت إلى الدعاية الخفية التي يمارسها الخصمان في "الكواليس"خصوصا وأن نائب سلطاني يحكم قبضته على ورقة شباب حركة مجتمع السلم في انتظار ما ستحمله مستجدات اليوم والتي من المنتظر أن تحمل أسماء مترشحين جدد. هذا، وقد عرض أمس أبو جرة سلطاني حصيلته الأدبية والمالية للعهدة السابقة "2008/2013" أمام المؤتمرِين حيث قال "أتحمل شخصيا المسؤولية المعنوية كاملة عن كل ما حدث من سلبيات بين أوت 2003 وأبريل 2013 (المدة التي تقلد فيها منصب رئيس الحركة)، وإنني جاهز للمساءلة والحساب أمام المؤتمرين، وأمام مؤسسات الحركة المخولة غدا".