واصل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنڨريحة، زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست في يومها الثاني، حيث أشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية تحت عنوان "تحدي تيريرين 2021" . وجدد الفريق التأكيد على أهمية تنمية الخبرة القتالية، موضحا أنها إلى جانب ترسيخ المعارف والقدرات، هي غايات عملياتية لا سبيل إلى تحقيقها إلا من خلال العمل الميداني، أي إجراء التمارين بنجاح، فالمعارف النظرية والمهارات العلمية والتخصصية، الملقنة في المدارس والكليات والمعاهد العسكرية المتعددة المستويات، تبقى غير كافية، إذا لم تعط مردودها العملي على الأرض. وفي السياق ذاته، تابع الفريق الأعمال القتالية التي نظمت بميدان الرمي للقطاع العملياتي إن ڤزام، رفقة اللواء محمد عجرود، قائد الناحية العسكرية السادسة، حيث قامت بها الوحدات المقحمة من مختلف القوات البرية والجوية والدفاع الجوي عن الإقليم، تتقدمها طائرات الاستطلاع بما في ذلك الطائرات بدون طيار. كما أكدت الوزارة أن الأعمال اتسمت باحترافية عالية في جميع المراحل وبمستوى تكتيكي وعملياتي عالي يعكس جدية الأعمال المنفذة سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ، مضيفة أن ذلك يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما أسهم في تحقيق الأهداف المسطرة. ويهدف التمرين التكتيكي المنفذ بالذخيرة الحية يهدف إلى اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، فضلا عن تدريب القادة والأركانات على قيادة العمليات، وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جو المعركة الحقيقية، حيث شهد عمليات إنزال جوي لمفرزة من المغاوير المضليين وإبرار مفرزة أخرى بواسطة مروحيات، كما تم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا. من جهة ثانية التقى الفريق بأفراد الوحدات المنفذة للتمرين، مهنئا إياهم على الجهود المبذولة خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية. كما تفقد المستشفى الميداني الذي تم نشره بمناسبة إجراء هذا التمرين، والذي يتوفر على كافة التجهيزات الضرورية التي يتطلبها مثل هذا الموقف، بما في ذلك قاعات إجراء العمليات الجراحية الدقيقة.