أوضح مدرب المنتخب الوطني للمحليين لكرة القدم, مجيد بوقرة, بأن الجزائر ستلعب "برغبة الفوز بالكأس العربية للأمم فيفا المقررة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل بقطر. و صرح القائد السابق للأفناك" في حديث للموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) قائلا:" أولا, يبقى مشروع المنتخب الجزائري للمحليين, مرتبطا ارتباطا وثيقا بالمنتخب الأول, حيث أبقى على نفس رؤية مدرب الفريق الوطني, أي تغذية الطموحات. سنكون محفزين برغبة التتويج بهذه الكأس العربية, و هذا تأكيد..لكن, يجب الاقتناع بأن المنافسة ستكون عالية المستوى. علينا فقط أن نضع كل الوسائل للتحضير كما يجب و تمكين اللاعبين بتقديم انجازات عالية هناك". خلال هذا الموعد, ستلعب الجزائر ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبات مصر و المتأهلين من مباراتي لبنان-جيبوتي و ليبيا-السودان. و قال بوقرة :" سيكون في مجموعتنا المنتخب المصري الغني عن التعريف كونه يتوفر على لاعبين ينشطون في البطولة المصرية و المنتخب. لذا, سنواجه فريقا يملك آليات كثيرة, و متعودا على اللعب سويا مع امتلاكه لتجربة كبيرة" مضيفا " بالإمكان أن نواجه منتخبات أخرى على غرار ليبيا و السودان, اللذين يملكان نفس خصائص المنتخب المصري, بلاعبين ينشطون سويا في المنتخب الأول. ربما نلتقي بمنتخب جيبوتي, منافسنا في شهر يونيو المقبل في تصفيات كأس العالم-2022, وحتى منتخب لبنان قد يكون حاضرا. كل هذه المنتخبات لها عامل مشترك, وهو الاعتماد على لاعبين متعودين على اللعب سويا. و خلاصة القول, تبدو المجموعة صعبة في انتظار اجراء مباريات الدور التمهيدي للتعرف على المنافسين الاثنين الآخرين". و يعتبر اللاعب الدولي السابق بأن الموعد القطري, سيكون فرصة سانحة للاعبين الذين ينشطون بالجزائر, لإظهار إمكانياتهم و انتظار دعوة من المنتخب الوطني الأول الذي سيدافع على لقبه القاري في الأراضي الكاميرونية, بعد شهر و نصف من دورة قطر. و يقول في هذا السياق:" بالنسبة للاعبين الناشطين بالجزائر, مثلما تطرقت إليه من قبل, سنختار أحسنهم استحقاقا. وستكون مناسبة لهم بالتطلع للمستوى العالي. و باعتمادنا على عدة تحاليل, ستكون لنا امكانية دعوة البعض منهم. مع اقتراب كان–2021 (المؤجلة لعام 2022), أتمنى اعطاء الفرصة لمدرب المنتخب الأول, بالاستثمار في التشكيلة الحاضرة في قطر في حال حدوث إصابات أو نقص اللياقة". ويقول الدولي السابق ايضا:" يجب أن نعلم بأن البطولات الخليجية أيضا مصر و الجزائر و بعض البلدان العربية الأخرى ستكون متوقفة, مما سيجعلنا أمام لاعبين دوليين في حالة توقف عن النشاط بسبب تنظيم كأس إفريقيا للأمم بعد شهر و نصف بالكاميرون. لذا ستكون الفرصة سانحة لنا لتفادي هذا التوقف, و تمكينهم من الاحتفاظ بوتيرة المنافسة, و تحسين الآليات فيما بينهم. و ليس أحسن, من تحضير كأس إفريقيا بالمشاركة في منافسة مماثلة, خاصة و أن المستوى سيكون دون شك عاليا جدا". و يري بوقرة بأن الموسم الكروي الحالي سيكون معقدا و صعبا, حيث تتضمن رزنامة البطولة الوطنية 38 جولة حيث يقول:" كانت البطولة الوطنية متوقفة لمدة ثمانية أشهر, و لم تستأنف إلا في شهر نوفمبر 2020. و بموسم مكثف بوجود 38 جولة, لن تكون الأمور سهلة. نحن الآن في شهر مايو حيث أنهينا مرحلة الذهاب, و نتواجد أمام موسم صعب و معقد للغاية في ظل برمجة مباريات كثيرة متعاقبة بالإضافة إلى مشاركة بعض الأندية في المنافسات الإفريقية. كانت لنا إمكانية اجراء ملاحظة متواصلة سمحت لنا بأخذ فكرة واضحة عن البطولة الجزائرية و اللاعبين". و حسبه, "يستحيل اجراء تربص خلال الفترة الممتدة من ديسمبر 2020 إلى ماي 2021, وهو ما يشكل عقوبة للاعبين ازاء أنديتهم. لذا أعطيت الأولوية للأندية لتحضير مبارياتها كما ينبغي, و مواجهة موسم صعب ببرمجة مباراتين في الأسبوع بالنسبة للأندية المعنية بالمنافسات الدولية و التي تضم نسبة كبيرة من اللاعبين القابلين للالتحاق بالفريق الوطني". و يعتزم الطاقم الفني تنظيم أول تربص في منتصف شهر جوان المقبل.