كيف توفق بين انتمائك لجبهة التحرير الوطني وسعيك لتأسيس التجمع الوطني الديمقراطي؟ على كل حال أنا لست بعيدا عن جبهة التحرير الوطني، ولا أستطيع أن أكون بعيدا عنها لأنني ترعرعت فيها وكانت فكرة المشاركة في تأسيس الأرندي تهدف إلى البحث عن قوة وطنية تساهم في إخراج البلاد من الأزمة. وبالنسبة لي ليس هناك فرق بين الحزب الجديد وجبهة التحرير الوطني. ما مدى صحة المعلومات التي تقول بأن الرئيس ليامين زروال، خيّر القوى النافذة في السلطة وبين استمرار عبد الحميد مهري، على رأس جبهة التحرير الوطني، وهو من كان وراء ما يسمى بالانقلاب الأبيض على مهري؟ لم أسمع بهذا أبدا. الشيء المؤكد لدي أن زروال يحترم مهري، وأنه رجل حيادي وحافظ على حياده، والشيء الذي أنا متأكد منه أيضا، أنه أقرب إلى جبهة التحرير الوطني من أي حزب آخر. كيف تعاملتم مع عملية تزوير الانتخابات التشريعية عام 1997؟ نطرح السؤال التالي: لو لم ينشأ هذا الحزب في تلك الظروف التي وصل فيها الشعب الجزائري إلى درجة من التفكيك: مجتمع مدني مفكك، مجتمع سياسي متحلل، ونظمنا انتخابات، كيف تتصورون هذه الانتخابات ولمن تكون فيها الغلبة؟ غلطتنا تكمن في مسألة إنشاء الأحزاب السياسية في الجزائر، وهذه هي الغلطة التاريخية ونحن الآن نعيش آثارها. والمسألة ليست في التعددية لأن التعددية مبدأ ووسيلة من وسائل الحكم. لكن الظروف في تلك الحقبة لم تكن مهيأة لإنشاء أكثر من 60 حزبا. لو أننا سرنا خطوة خطوة بطريقة مدروسة حتى نبلغ الهدف لكان أفضل من الدخول في فوضى “الحزبيات”. “15 شخصا نعطيلهم فلوس وينشئوا حزبا. عيب والله عيب”. لم تجبنا عن أسباب تأسيس الأرندي قبل أسابيع قليلة عن موعد الانتخابات التشريعية؟ لم أكمل الجواب. أولا لأن نتائج الانتخابات كانت متجهة للتيار الديني. وثانيا لأن حظوظ جبهة التحرير الوطني كانت قليلة، لأنها كانت لا تزال تعيش في مرحلة صراع مأساوي. جرى الحديث عن عمليات تزوير طالت نتائج تلك الانتخابات، ما حقيقة الأمر؟ ليس هناك انتخابات في العالم لا يتخللها تزوير. وبين أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter