عوامل إجتماعية ونفسية وراء التعدي على الأصول يرى علماء الاجتماع، أن تفشي ظاهرة الاعتداء على الأصول ترجع لحدوث تغيرات بالعلاقات الاجتماعية خاصة بين أفراد الأسرة الواحدة، إضافة إلى غياب الوازع الديني والانحطاط الأخلاقي، كما أكدوا أن شباب اليوم غالبا ما يتصرفون بشكل عدواني مع أقرب الناس إليهم وهم في غير وعيهم تحت تأثير المخدرات فيتجردون من مشاعرهم الإنسانية، كمايلومون والديهم على وضعهم الاجتماعي الصعب خاصة من يعانون من البطالة وغالبا ما ينتقمون منهم سواء بإهانتهم بالعنف اللفظي أو المعنوي. من جهة أخرى أكدت دراسات إجتماعية أن أغلب من يرتكبون جرائم التعدي على الأصول يعانون من العوز المادي والبطالة، إضافة لأمراض نفسية ناتجة عن الضغط المعيشي وتراكم المشاكل الاجتماعية ما يولد الانفجار والعنف في العديد من الأحيان، لاسيما أن الكثير من أبناء الجيل الحالي لا يتحملون المسؤولية ولا ينظرون إلى الأولياء بنظرة الاحترام، بل بصفة مشحونة بالانتقام على أساس أن أولياءهم هم أساس معاناتهم وتخبطهم في البطالة، بالإضافة إلى التفكك الأسري الناجم عن الخلافات خاصة إذا نشأ الإبن على مشاهد العنف، ومع توالي الأيام يعمد الأبناء إلى الانتقام من الوالدين محملين إياهم المسؤولية عن الوضعية التي آل إليها، بالإضافة إلى الوازع الأخلاقي، كما أضافوا أن إختلال منظومة القيم وتراجع الأخلاق يشكل أحد الأسباب في انتشار الظاهرة خاصة أن مجتمعنا بفعل هيمنة القيم السيئة وتغليب المصلحة الذاتية يعيش نوعا من إختلال المعايير وتراجع العديد من القيم الاجتماعية، كالتضامن والتكافل وتفشي الفردية أو الأنانية وعدم التواصل بين مكونات الأسرة، إضافة لغياب آليات الحوار داخل الأسرة وانعدام التواصل كعدم القدرة على حل المشاكل الاجتماعية، فتسود لغة العنف وتحل معها فقدان الثقة بين مختلف أعضاء الأسر وحالة من انعدام الأمل في المستقبل وعدم الشعور بالأمان والاستقرار وفقدان الثقة في النفس. أعنف قضايا التعدي على الأصول تدق المحاكم يؤكد رجال القانون، أن أغلب المحاكم عرفت إرتفاعا كبيرا في قضايا الاعتداء على الأصول، كما أضافوا أن الأولياء غالبا ما يرفعون دعوى على أبنائهم بهدف تأديبهم لكنهم يتسامحون معهم ويتنازلون عن القضية بالرغم من الأضرار الجسدية والنفسية التي ألحقوها بهم، كما ذكر لنا أحد المحامين بعض القضايا التي عرفتها المحاكم الجزائرية من بينها قيام أحد الشباب بذبح والديه وقتل شقيقته لأسباب تافهة متعلقة بطلب المصروف لاستهلاك المخدرات، أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter