اجتاحت مجتمعنا في السنوات الأخيرة العديد من الظواهر الدخيلة على مبادئه أسسه وتعاليمه الدينية، على اعتبار أن ديننا الإسلامي قد حرم مثل هذه التصرفات، لكونها كسرت الأعراف والقواعد التي يسير عليها المجتمع من احترام، حشمة وتقدير متبادل بين مختلف أفراده وخاصة فيما يتعلق بأهم كياناته المتمثلة في الأسرة التي تعد النواة الأساسية والركيزة المحورية لكل ماله صلة بالمجتمع، وفي مقدمتها الموضوع الطابوهي زنا المحارم التي يكون في اغلبها المعتدي هو الأب، الخال، العم، الأخ أو الجد. لدى تناولنا لهذا الموضوع الحساس شعرنا بأننا سنفتح جراح العديد من قرائنا الكرام، وعلى الرغم من ذلك فإننا رأينا ضرورة ملحة لذلك بالنظر إلى أن ما سنتطرق إليه من خلال هذه السطور سيكون تذكرة وفرصة لكي نجنب الآخرين الوقوع في نفس الخطأ. تحدثنا في البداية مع بعض المواطنين لكي نسألهم عن رأيهم في هذه الظاهرة التي خجلنا نحن عن ذكرها أمامهم، فاجمعوا جميعا على أن ما يحدث لا يصدق وبالأخص لأنه في الجزائر بلد الإسلام، حتى أصبحوا على حد قولهم يشعرون وكأنهم في بلاد غربية، مؤكدين في ذات السياق أن انسياق الأفراد وراء اللذات وغياب الوازع الديني لديهم هو الذي دفعهم إلى مثل هذا الإجرام في حق اقرب المقربين إليهم من الجنسين. أخي.. استغل ضعفي عند غياب والدي حاولت “السلام” الاقتراب من بعض ضحايا الزنا من اجل الوقوف على حيثيات الحادثة، التقينا في البداية بالشابة “إيمان” 25 سنة التي تقطن بولاية المسيلة، حدثتنا بصعوبة عما عايشته من خلال قولها “كنت في سن 16 من عمري أعيش مع والدي وإخوتي 4 بنتين وولدين، وكان احد الولدين أي الأصغر وعمره 22 سنة جد عنيف في تصرفاته اليومية مع كل أفراد العائلة ويفتعل المشاكل دائما مع أصدقائه وكل سكان الحي، وفي تلك السنة كنت سأجتاز امتحان شهادة البكالوريا، والواقعة حدثت عندما ذهبت أمي في إحدى المرات لزيارة خالتي وتركتني في البيت لوحدي لان كل إخوتي خرجوا مع أصدقائهم، إلا انه وعلى الساعة السابعة تقريبا عاد أخي هذا وكان يترنح يمينا وشمالا وعيناه يملأهما السواد، سألته ما به بقي ينظر إلي بنظرة غريبة ثم حدث ما حدث، وبعد أن عاد والدي إلى المنزل أدركت أمي بأن شيئا سيئا وقع لي، لأنني كنت في صدمة لم اخبرها في البداية لكني فعلت ذلك فيما بعد، أما أخي فقد أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter