بدد المسؤولون المشرفون على إدارة الصندوق الوطني للتقاعد بولاية سكيكدة جل أموال المصلحة، بعد ضلوعهم في تلاعبات تجلت في تسليم منح مالية تفوق ال 30 مليون سنتيم بأسماء أفراد متوفين، فضلا عن عرقلتهم لعملية تجديد ملفات المتقاعدين الضائعة، وكشفت وثائق رسمية بحوزة "السلام" نسخة عنها تعمد مسؤولي الحسابات بالصندوق دفع منح إلى حسابات بريدية أصحابها في عداد الأموات، بمبالغ مالية تتجاوز ال 30 مليون سنتيم، سحبها البعض، فيما امتنع آخرون عن ذلك خوفا من المتابعات القانونية، هذا فضلا عن العرقلة الواضحة لعملية تسوية ملفات اليتامى التي تشرف عليها مصالح الصندوق أيضا، وفي السياق ذاته كشف عدد من مواطني الولاية في حديثهم ل "السلام" جهر مسؤولي الصندوق الوطني للتقاعد بالتلاعبات غير القانونية في ظل غياب الرقيب - على حد تعبير الكثير منهم -، بعدما أكدوا ضياع عددا لا بأس به من ملفات المتقاعدين، الذين حرموا من منحهم لمدة تفوق السنة بعد إهمال المشرفين على الصندوق لعملية تجديدهم، علما أن هذه العملية لا تتعدى إجراءاتها الثلاث أشهر، وعليه طالب محدثونا بضرورة إيفاد لجنة تحقيق من الوزارة الوصية لوقف هذا التعنت والفساد، ووضع حد لمعاناتهم، وتسليمهم منحهم خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل المعروف بكثرة مصاريفه .