دعا الأطباء الأخصائيون المشاركون في الأيام الوطنية الثانية لأمراض السكري والغدد التي انطلقت فعالياتها على مستوى المستشفى الجامعي «نذير محمد» لمدينة تيزي وزو إلى عدم إصرار مرضى السكري على أداء فريضة الصيام، خاصة مرضى النوع الأول، الذي يعتمد فيه المصابون بالداء على تناول حقن الأنسولين ويحتاج هؤلاء إلى تناول الغذاء بعد أخذ الجرعة مباشرة، وإلا فإن معدل السكر في الدم سينخفض وقد يدخل المريض في غيبوبة، كما أوضح المحاضرون بأن هناك حالات لا يسمح فيها بالصيام إطلاقا للخطر الشديد على حياة مصاب السكري وهي أن يكون مستوى السكر بالدم متأرجحا وغير منتظم وكذلك المرضى المعالجون بمضخة الأنسولين والذين يعانون من مضاعفات مثل أمراض القلب والكلى، ومن جهة أخرى تتواصل بدار الثقافة مولود معمري هذه الأيام التحسيسية بغرض توعية وتحسيس المرضى بمدى خطورة الصيام على صحتهم ولتفادي المضاعفات، حيث وجه المشرفون من الإخصائيين نصائح لمرضى النوع الثاني المصرين على الصيام من بينها تناول السوائل بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف، عدم الإفراط في تناول الحلويات والدهون، تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر لتجنب انخفاض مستوى معدل السكر في الدم، عدم الانتظار لموعد الإفطار عند الشعور بأعراض انخفاض السكر في الدم والمبادرة إلى تناول شيء من السكر، الإقلال من النشاط الجسماني خلال فترة ما بعد الظهر لتجنب الانخفاض الحاد لنسبة السكر في الدم هذا إلى جانب الحرص على التوازن الغذائي، كما دعت البروفيسور «عربوش زكية « مسؤولة بمصلحة أمراض السكري والغدد بمستشفى «بالوى» في تيزي وزو إلى وجوب مراجعة الطبيب المختص الذي له دراية كاملة في المواد الصيدلانية الخاصة بالسكري وذلك قبل البدء بصيام شهر رمضان بشهر أو شهرين، كما حذرت النساء الحوامل المصابات بالسكري من الصيام لخطورته على أجنتهن وعلى أنفسهن .