أغنياء يدّخرون أموالهم بمحلات "البالة" رغم أن قدرتهم المادية تسمح لهم بإقتناء ملابس جديدة من المحلات الراقية، إلا أن محلات “الشيفون” نجحت في جذب جميع الفئات سواء المحدودة الدخل أو الشخصيات المرموقة، حيث تعرف العديد من الأحياء الراقية إنتشارا لمحلات الملابس المستعملة والتي حرص أصحابها على توفير ملابس تحمل ماركات عالمية معروفة وذات نوعية جيدة، لا يستطيع الناظر إليها أن يفرقها عن الملابس الجديدة، وهو ما دفع الأغنياء إلى إستبدال المحلات الراقية ب«البالة” بعدما وفرت لهم جميع إحتياجاتهم. لاحظنا بعد زيارة قادتنا إلى أحد محلات الملابس المستعملة تواجد عدد كبير من السيارات الفخمة، وقد علمنا من سكان الحي أن هذا المحل بات يستقطب عددا كبيرا من الأغنياء، وبعد دخولنا إليه لاحظنا أنه يتضمن طابقين يحتويان على أنواع مختلفة من الأحذية والحقائب التي تحمل ماركات أصلية، إضافة إلى مفروشات وملابس ذات نوعية جيدة، كما علمنا من إحدى القاطنات بدرارية أن فنانين وشخصيات مرموقة يقصدون أحد محلات “البالة” بعدما حقق شهرة كبيرة نظرا لتوفيره ملابس ذات نوعية جيدة، كما أضافت أن الملابس القطنية الصيفية تتوفر بهذا المحل بأسعار معقولة مقارنة بالمحلات الراقية التي باتت تستغل توافد الأغنياء عليها لاستنزاف أموالهم. في حين ذكرت لنا إحدى السيدات أنها أعجبت بملابس جارتها، فأكدت أنها إقتنتها من إحدى الدول الأوروبية لكنها كشفت كذبها بعدما إلتقت بها بالصدفة في محل الملابس المستعملة. تجارة مربحة للبطالين.. وجد العديد من الشباب الذين كانوا في وقت سابق غارقين في شبح البطالة في تجارة الملابس المستعملة فرصة جديدة سمحت لهم بكسب لقمة العيش، وحسب المتابعين للتجارة فإن تجارة “الشيفون” وفرت قرابة 1500 منصب شغل، سواء للعمال المتواجدين بمصانع “الشيفون” أو الذين يعملون على تفريغ الحزم والحمولات، وحتى من يملكون محلات وطاولات في الأسواق، كما باتت هناك أسواق مخصصة لبيع “الشيفون” على غرار سوق بومعطي الذي عرف إقبالا كبيرا للزبائن عليه. وهو ما ذكره لنا أصحاب محلات “البالة” الذين أكدوا أن تجارة الملابس المستعملة لا يتجاوز رأس مالها ال50000 دينار، حيث تسمح للشباب بتحقيق أرباح كبيرة في وقت بسيط نظرا لتحقيقها مبيعات كبيرة، كما قاسمه الرأي شاب أخر أخبرنا أنه إقترض المال من أحد أقاربه، و حسبه فإنه قد حقق أضعاف القرض في مدة لا تتجاوز الأسبوعsp