شدّد كاتب الدولة لدى وزارة السياحة والصناعات التقليدية المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد على ضرورة الترويج لسياحة الطبخ والطهي وتثمينها، حيث قال بشأنها إن بإمكان هذه الحرف أن يكون لها بعد سياحي على المستوى العالمي، مشيرا في ذات السياق إلى أنهم يريدون النهوض بوجهات سياحية ولائية أو جهوية بهويّة وشخصية خاصّة بها، وكل هذا من أجل النهوض بمقصد جزائري أصيل وعريق، وأوضح ممثل وزارة السياحة أول أمس لدى إشرافه على فعاليات إختتام العيد الوطني للكسكسي بفريقات في ذراع الميزان أن مثل هذه المعارض من شأنها أن تطوّر هذا النوع من السياحة المعروفة بسياحة الطهي أو الطبخ والتي هي في الوقت الراهن منتوج رائد على المستوى العالمي، والجزائر من شأنها أن تعرض منتوجات وعروض سياحية ترتكز أساسا على هذا النوع من الأطباق التقليدية التي تميزها وتعطيها خصوصيتها الثقافية، وقال بأن مثل هذا الحدث سيساهم بشكل قوي في التنمية السياحية لأنها قبل كل شيء ترتكز على ما يعرف بالمؤهلات المادية واللامادية التي تزخر بها الجزائر، مشيرا إلى أن وزارة السياحة من الممكن جدا أن تقوم باستحداث عروض سياحية ترتكز على الأطباق والأكلات، هذا وصرح »حاج سعيد« أن قطاع السياحة في تطور مستمر وكشف بالمناسبة عن 50 ألف سرير في طور الإنجاز وستسلّم منها أزيد عن 12 ألف قبل نهاية السنة الجارية، كما أن هناك مشاريع أخرى شبه سياحية ترافق الفندقة والإطعام، ولأجل إنعاش النشاط السياحي والرقي بها في الجزائر، أوضح ممثل قطاع السياحة أن السائح لا يحتاج إلى فندق من 5 نجوم ولا بناية عصرية في سفره بقدر ما يريد أن يعيش تجربة مختلفة عن الروتين اليومي، وإنجاز فنادق ذات نجمة واحدة وشاليهات للعائلات ذات الدخل الضعيف أو المحدود أمر ضروري ولا بد منه لكسب الرهان نحو إنعاش السياحة الداخلية، معلنا عن تحفيزات جبائية لتشجيع الوكالات السياحية في بلادنا لإستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح، وتطرّق بالمناسبة إلى السياحة الصحراوية التي قال عنها بأن الجنوب لا يحتاج إلى بنايات عصرية أو فنادق فخمة لجعلها وجهة للسياح بل إن طابعها وخصوصياتها تؤهلها لأن تكون أحد منتجات السياحة التي يمكن تسويقها والإستثمار فيها.