تعرف بعض الأنشطة التجارية خلال شهر رمضان الكريم بولاية سيدي بلعباس، رواجا كبيرا إذ يكثر الطلب خلال هذا الشهر الكريم على بعض المنتجات التقليدية التي تتفنن أيادي النسوة في إعدادها وبيعها، ويأتي على رأسها الديول، المطلوع، والقطايف، الكسكسي وغيرها. يلاحظ الزائر لأسواق سيدي بلعباس، وبالأخص عاصمة الولاية أنه من الصعب على المواطن دخولهالكثرة عدد الباعة الذين يتاجرون بما تصنعه أمهاتهم أو زوجاتهم من العجائن. والكم الهائل من الباعة، طوابير من النسوة كلهن يرغبن في الشراء، لا يهم الثمن ولا الجودة، المهم أن الزبون يشتري ليؤمّن وجبة «البوراك» أو «السيڤار» على مائدته في رمضان. وحتى بائعي الدواجن أيام رمضان، يقسّمون محلاتهم إلى قسمين قسم لبيع اللحوم وقسم لبيع الديول والقطايف، كما يميل المواطن العباسي في شهر رمضان إلى البحث عن مختلف أنواع المطلوع الذي يفتح شهية المستهلك عند الإفطار، ولأن إنتاج أنواع المطلوع يزيد في رمضان، في حين يلجأ البعض الآخر إلى إجبار زوجاتهم على تعلم العجن من اجل تأمين المطلوع في رمضان، لأنهم يحبون استهلاكه ساخنا مع الشربة، كما أن الكمية تنفد بسرعة لدى الباعة، لهذا قد يصل الزبون متأخرا وبالتالي يضطر لشراء الخبز وهو غير راض، بسعر يتراوح بين 40 دج و50 دج بما فيها المطلوع العادي، مطلوع الكوشة ومطلوع الفرينة.