في هذا الحوار الخارج عن المألوف يفتح مدلل «شناوة» قلبه ل «السلام» للحديث عن الكيفية التي يقضي فيها يومياته في رمضان، كما يتطرق لأمور أخرى متعلقة بحياته الخاصة في الشهر الفضيل. مرحبا رفيق وصح رمضان ... شكرا وصح رمضان كل الشعب الجزائري وأمة سيدنا محمد عليه أفضل صلاة. ما الذي فعله بك شهر رمضان؟ والله كل شيء عادي معي خلال شهر الصيام. متى بدأت تصوم؟ إذا لم تخنّ الذاكرة كان ذلك في سنّ السادسة أو السابعة من عمري. ومتى صمت رمضان كاملا؟ كان ذلك في سنّ العاشرة أو الحادية عشرة، وأتذكر أني تعبت كثيرا. هل من عادة طبّقتها العائلة فرحا بصيامك لأول مرة؟ لا توجد أيّ عادة صراحة. صحيح أن العائلة تكون سعيدة يوم يصوم الصغير أوّل أيامه، حيث يكون ذلك بمثابة الحدث المميز، لكن أن تحيي ذلك اليوم فلا، إذ أن العائلة تكتفي بإعداد أطباق شهية للصبي على مائدة الإفطار حتى يأكل جيدا بعد يوم شاق من الصيام. يكون يومها مثل السّلطان. تفتقد كثيرا إلى «الشمة» طوال النهار، ألا يقلقك هذا؟ لمن لا يعلم، فإني أقلعت عنها منذ 6 سنوات، الحمد لله «نفحتها» ذهبت. ما هي الوجبة التي لا تفرّط فيها على مائدة الإفطار؟ أفرّط في كل شيء، في الطبق الثاني والثالث وحتى الرابع إن وجد، ما عدا الشربة، لأنها هي «الصح». هل أنت من محبي شربة فريك أم شربة فرميسال؟ شربة فريك بطبيعة الحال، وهل لديك شك في هذا. قلب اللوز أم زلابية؟ قلب اللوز، لا بد أن أتناول قطعة منه يوميا. بوراك أم البريك؟ البوراك لا بد أن يكون حاضرا لدى تناول الشربة فريك، وأفضله أن يكون بوراك سطايفي، لأنه أفضل بوراك تناولته حتى الآن. الشاي أم القهوة؟ أفضل القهوة أكثر، لكني أتناول الاثنين حتى أستفيق بعد الإفطار جيدا. شربة العجوز أم شربة الزوجة؟ دون تردد، أحب الزوجة والوالدة حفظهما لي الله، لكن شربة العجوز هي الأفضل على الإطلاق. تقول ذلك لأن زوجتك لن تطلع على تصريحك هذا؟ لا، هي تدرك أني مدمن على وجبات الوالدة التي أفتقدها طيلة مواسم الاحتراف هل أنت من النوع الذي يصرف كثيرا في رمضان؟ صراحة لا، «قيسي قيس روحي» أشتري ما نحتاجه، لكن أن أبذر فلا، أنا شخص لا يحب التبذير. وهل أنت من النوع الذي يتشابك مع الأشخاص؟ لا لا، أعترف أني سريع القلق و«النرفزة» في رمضان مثلي مثل كافة الجزائريين، وذلك خلال الحصص التدريبية، أو في الطريق السريع عندما أكون في السيارة، لكني لا أتشابك مع أحد. ذكرى سيئة حدثت معك في رمضان؟ الذكرى السيئة معروفة، وهي يوم حاولوا إجباري مع غازي على الإفطار «ذراع» مع فريقي الأول في فرنسا نادي تروا، حينها عانيت كثيرا لا سيما وأنها تجربتي الاحترافية الأولى، ومع ذلك تجاوزت المرحلة الصعبة التي مررت بها بسلام، وفرضت رأيي وصمت رمضان دون أن أغضب خالقي. شيء من طباع الجزائريين ترغب في تغييره؟ شيء فينا جميعا، نحن سريعو القلق والنرفزة، وعلينا أن نتحكم في وأعصابنا. كم من رمضان صمت في الغربة؟ 12 أو 13 في فرنسا، وواحد في قطر يوم لعبت للخور، وبضعة أيام قليلة عندما كانت تتاح لي الفرصة مع الخضر في الجزائر. ما رأيك في لجوء الجزائريين إلى السرعة خلال قيادتهم سياراتهم؟ يا أخي 5 دقائق "روطار" بعد الفطور ولا 5 دقائق في "سبيطار"، نصيحتي لهم "روحو غير بالعقل ". وماذا تقول للذي يصرف أكثر مما يتقاضى؟ أعطي الدينار حقه، فهناك مساكين لا يجدون ما يأكلون، صدّق ولا تبذّر أفضل لك في الدنيا والآخرة. مثل تحبه كثيرا؟ أنا إنسان أكره الشخص "الحڤار"، وبالتالي فمثلي هو كما تدين تدان. مستعد لتبني طفل يتيم في يوم من الأيام؟ نعم، لم لا؟ اليتامى في حاجة إلى حنان وعلينا أن نعطف عليهم. آخر مرة بكيت فيها؟ لا أبكي كثيرا، وآخر مرة اغرورقت عيناي بالدموع لدى وفاة جدي رحمه الله منذ سنوات. هل تتسحر وبما تتسحر؟ نعم أتسحر قبيل الفجر، وأتناول وجبات رياضية فقط. متى يصوم ابنك الصغير؟ الآن هو بصدد تعلم الصلاة خلفي، سيفعل ما فعله والده، ويصوم بداية من سن السادسة أو السابعة. صح فطورك رفيق… شكرا، صح فطوركم وفطور كل الشعب الجزائري