تستقبل مصلحة الاستعجالات الطبية بالمركز الأستشفائي الجامعي ندير محمد لتيزي وزو مباشرة بعد الإفطار أعدادا هائلة من المرضى المتوافدين عليها، بسبب مضاعفات الصيام خاصة ذوي الأمراض المزمنة كالسكري والضغط الدموي والمعدة . حسب مصدر طبي فإن مستشفى نذير محمد استقبل منذ بداية الشهر الفضيل ما بين 1200 إلى 1400 مريض تمت معاينتهم بمصلحة الاستعجالات الطبية، وأكثر من 30 شخصا يسعفون يوميا بعد الافطار، وأضاف مصدرنا أن مرضى الأمراض المزمنة يتصدرون قائمة المرضى الذين تستقبلهم المصلحة نتيجة عدم قدرتهم على تحمل مشقة الجوع والعطش ليوم كامل وإصرارهم على أداء فريضة الصيام، رغم تحذيرات الأطباء لهم من المضاعفات التي قد يتعرضون لها بسبب تمسكهم بالصوم إلى آخر النهار، سيما مرضى السكري الذين يخضعون للعلاج عن طريق حقن الأنسولين، ويحتاج هؤلاء إلى تناول الغذاء بعد أخذ الجرعة مباشرة، فإذا لم يأخذوها ينخفض معدل السكر في الدم وربما يدخلون في غيبوبة ما يعرضهم للخطر، ومن جهة أخرى يقصد ذات المصلحة من يلجأون إلى شرب الماء البارد بكميات كبيرة قبل الحساء، هذا إلى جانب المصابين ب «التخمة» بسبب الإفراط في الأكل، وقد ساهم تزامن شهر الصيام مع فصل الصيف والإرتفاع المحسوس لدرجات الحرارة من مضاعفة عدد المرضى المتوافدين على مصلحة الاستعجالات بمستشفى ندير محمد والتي تكتظ بهم كل يوم بعد الإفطار خاصة كبار السن الذين يعجزون عن مقاومة الحرارة الشديدة أمام الحاجة الماسة إلى شرب السوائل بكميات كبيرة حتى لا يصابون بالجفاف، كما أن عدد الحالات التي تستوجب الخضوع إلى متابعة طبية دقيقة بعد تعرضها لمضاعفات خطيرة ترتفع في اليوم الواحد رغم أن ذات المصلحة لا تتسع للجميع، وبهذا فإنها تستوعب أكثر من طاقتها، ويضيف ذات المصدر بأن القائمين على مصلحة الإستعجالات الطبية لمستشفى تيزي وزو اضطروا إلى مضاعفة عدد الأسرة ووضعها في أروقة المصلحة سعيا منهم لاستقبال جميع الحالات المستعجلة ووضعها تحت المراقبة الطبية.