أكد لنا سعيد بلكلام الذي يتواجد بأرض الوطن منذ نحو أسبوع لتسوية بعض الأمور الإدارية وقضاء مناسبة العيد الفطر صحة الأخبار المتداولة بشأن التحاقه بنادي واتفورد الإنجليزي، معربا في الحديث الهاتفي الذي جمعنا به عن أمله في أن يكون نادي واتفور بوابه نحو طرق أبواب النجومية في أوروبا، وهذا دون أن يخفي سعادته الكبيرة بقرب التحاقه بالتشكيلة الوطنية للمشاركة في التربص الذي يسبق مباراة غينيا الإعدادية. في البداية كيف هي أحوالك مع أواخر الشهر الفضيل؟ بالمناسبة أدعوا الله أن يتقبل منا قيامنا وصيامنا، أما عن سؤال أقول أني أحاول الاستمتاع بالأيام الأخيرة من شهر رمضان مع العائلة، لأني أدرك بأنه سيكون الأخير هنا في الجزائر . وهل فعلا عدت للجزائر من أجل مشكل صادفك في دخول الأراضي الإنجليزية بسبب التأشيرة؟ صحيح أنا هنا لتسوية هذا الأمر منذ 20 جويلية الفارطة، كما أحاول استغلال الفرصة لقضاء مناسبة عيد الفطر مع العائلة، قبل العودة من جديد إلى إيطاليا. ولماذا تعود إلى إيطاليا في الوقت الذي يتعين عليك التنقل إلى إنجلترا للالتحاق بتدريبات فريقك واتفورد؟ لأني ملك لنادي أودنييزي وليس لأي نادي آخر، وبالتالي علي أولا الحديث مع مسؤولي فريقي في إيطاليا قبل السفر إلى إنجلترا لمباشرة التدريبات مع فريقي. توجد أخبار تقول أنك رفضت الانضمام إلى واتفورد هل هذا صحيح؟ (يضحك) حتى أنا سمعت بمثل هذه الأخبار، «ياخويا ربي يهدي» لأنه لا يوجد أي مشكل في اللعب في نادي واتفورد بل العكس أرى أنها ستكون محطة في غاية الأهمية في مشواري الكروي وليس الاحترافي فقط، لأني سأصادف العديد من التحديات التي علي أن أرفعها في أول تجربة لي وبعدها لتمهيد الطريق لتجارب أخرى بآفاق واسعة، كما تعلمون التحقت يوم 20 جويلية بأودينيزي وشرعت معه في التدريبات، لكن مع مرور الأيام تأكدت بأنني لن أكون ضمن تعداد هذا الفريق، خاصة وأن المدرب غيدولان وضعني خارج القائمة المعنية بالمنافسة الأوربية. في هذه الحالة هل أعلمتك الإدارة بوجهتك القادمة؟ ليس لدي ما أقوله أكثر من أني سألتحق رسميا بنادي واتفورد بعد عيد الفطر المبارك، بدليل أنني تنقلت إلى انجلترا وتحدثت مع مسيري هذا الفريق ومدربه زولا، الأخير أكد لي بأنني سأكون ضمن التعداد الموسم المقبل، ورغم أنني لم أتحصل على أي قرار رسمي في هذا الشأن، إلا أنني اقتنعت بأن واتفورد هو الفريق الذي سأحمل ألوانه. لكن البعض يقول أنك فشلت في نيل رضا مدربك في أودنييزي؟ لن أجد أي حرج في الإجابة على سؤالك بنعم لو حدث هذا فعلا، لأنه صعب على لاعب من البطولة الوطنية أن يلتحق بفريق محترم بحجم أودينيزي خاصة وأننا مازلنا بعيدين كل البعد عن الاحتراف الحقيقي، لكن كل ما في الأمر أن المدرب كانت له نظرة أخرى، خاصة وأن التعداد الذي يضمه الفريق فيه خمسة مدافعين ينشطون في المحور وبالتالي لا يوجد ربما ما يجعله يعتمد علي، خاصة وأن الأسماء التي بحوزتها تتمتع كلها بالخبرة مقارنة بي، ولهذا السبب فضل اعارة لفريق واتفورد. زولا أدلى مؤخرا بتصريحات أشاد فيها كثيرا بإمكاناتك وأكد أنه ينتظر قدومك؟ حتى أنا تفاجأت لما أطلعت على تصريحاته، التي جعلتني أشعر بحجم المسؤولية الثقيلة التي تنتظرني، وأملي أن أكون في مستوى الكلام الجيد الذي قال عني مدرب بحجم زولا الغني عن كل تعريف خاصة لما كان دوليا مع المنتخب الإيطالي. فريقك فاز بأول مباراة أمام برمنغهام والمدرب زولا انتقد الدفاع كثيرا رغم الانتصار، هل يمكن اعتبار هذا رسالة موجهة لك؟ (يضحك) لا لا أظن أنه يفكر بهذا الشكل لأن تحدث من وجهة نظره كمدرب للفريق ويعلم جيدا أين هي النقائص في الفريق، والمطلوب مني بعد التحاقي بالتدريبات هو بذل كل ما بوسعي لكسب مكانة أساسية والحفاظ دوما على لياقة التنافسية حتى لا أضيع مكانتي في المنتخب، خاصة وأننا على بعد خطوات قليلة عن مونديال البرازيل. بعض المتتبعين يخشون تعرضك لما حدث لحليش كيف ترى ذلك؟ في الحقيقة سماع مثل هذا الكلام يثبط من عزيمة أي كان، خاصة وأني كنت أنتظر أن ألقى الدعم المعنوي لأنها المحطة الاحترافية الأولى ومع نادي ينشط في بطولة قوية بحجم «الكالتشيو»، وأقول أنه لا أعتقد بأن سيناريو حليش مع فولهام سيتكرر معي، لأن الأمور تختلف، فحليش ظل على الهامش لمدة سنتين لعدة أسباب أبرزها لعنة الإصابة، أما أنا فأتواجد في لياقة جيدة وأحظى بتقدير إدارة ومدرب واتفورد، لكن علي التأكيد على قدراتي لافتكاك مكانة ضمن التشكيلة الأساسية. هل عطلتك بالجزائر ستطول؟ كما سبق وأن أكدت لك، فإنني وصلت الخميس الماضي إلى الجزائر، وأنا حاليا بصدد تسوية بعض الأمور الشخصية والإدارية قبل الدخول في تربص مع الخضر بداية من 11 أوت تحسبا للمباراة الودية أمام غينيا. بكل تأكيد سأعود إلى إيطاليا مباشرة بعد هذه المقابلة للشروع في الأمور الجادة مع النادي الإنجليزي. هل لنا أن نعرف طبيعة الأمور الإدارية؟ لا أود الدخول في التفاصيل لكن يمكن أن أوجز الأمور في مسألة التأشيرة للدخول إلى بريطانيا، حيث تقدمت بملف في انتظار الحصول على الفيزا. على ذكر المنتخب الوطني ما هو تقييمك لحظوظه في التأهل للمونديال؟ أرى بأننا نملك حظوظا كبيرة في التأهل للمونديال، لأننا نتواجد في رواق الأسبقية، والأكثر من ذلك أننا نتربع على ترتيب مجموعتنا، وهو حافز معنوي مهم. لذلك علينا انتظار قرعة 16 سبتمبر لمعرفة هوية منافسنا في المرحلة الأخيرة من التصفيات، ولو أنه من الواجب علينا التحضير من الآن لهذا الموعد، باعتبار أن كل المنافسين يتواجدون في نفس المستوى ويطمحون للتأهل. وماذا عن اللقاء الأخير أمام مالي؟ علينا خوضه بالجدية المطلوبة والصرامة اللازمة، لأن الفوز بنقاطه أكثر من ضروري لعديد المعطيات، أبرزها الحفاظ على الديناميكية التي دخلها الخضر والمعنويات المرتفعة للمجموعة، ثم محاولة تحسين الترتيب الشهري للفيفا. إضافة إلى التأكيد على احقيتنا في قيادة الفوج الثامن، ومن ثمة توجيه رسالة لمنافسنا القادم في المحطة الأخيرة. هل من كلمة حول اللقاء الودي أمام غينيا؟ شخصيا اعتبره محطة هامة في مساري الكروي وتجربتي الاحترافية. كما آمل في أن يكون نقطة انطلاق لموسم جديد أريده أن يكون ناجحا على مختلف المستويات.