أكّد مصدر مسؤول من الكونسورتيوم الياباني كوجال المكلف بإنجاز الشطر الشرقي للطريق السيار شرق-غرب في تصريح ل «السلام»، أن التاريخ المتوقع من انتهاء أشغال الطريق في ولايتي جيجل وعنابة سيمتد حتى نهاية العام 2015، موضحا الأسباب التي حالت دون ذلك. كشف مسؤول في مجمع كوجال رفض الكشف عن هويته، أن السبب الرئيسي في تعطيل سير الأشغال في الشطر الشرقي للطريق السيار شرق غرب، يكمن في سوء تفاهم بين الوكالة الوطنية للطرق السريعة «آ ن آ» بسبب رفض الأخيرة تسوية مستحقات الشركة اليابانية كوجال، مرجعا ذلك إلى عدم رضا الوكالة الوطنية «آ ن آ» عن العمل المقدم من طرف اليابانيين، كما تم الاتفاق عليه في وقت سابق، وكان الوزير عمار غول أكّد في وقت سابق أن المجمع اليباني مطالب بتسريع وتيرة الأشغال بعد أن تقاضى جميع مستحقاته عبر وساطة من المديرية العامة للصفقات العمومية. وأكّدت معلومات متطابقة بحوزة»السلام» أنه من بين الأسباب كذلك تأخر مكتب الدراسات الإيطالي «بي سي أس أناس» المكلف بالمشروع تأخر هو الآخر في دفع فواتيره للجهات المعنية ما دفع المسؤولين بالتراجع عن الموافقة عليها لأنها تجاوزت الآجال المحددة. إضافة إلى ذلك أكّد المصدر أن خروج كوجال عن البنود التي اتفق عليها قبل توقيع العقد بين الطرفين، دفعها إلى إنشاء طريق جانبي من أجل التخفيف من الحركة المرورية، تعويض ذلك بالتأخر الحاصل. وفي الشق التقني، أدى تأخر أشغال كوجال في الانتهاء من إنجاز الطريق إلى أعباء إضافية لم يتم الاتفاق على تكاليفها وتحمل أعباءها بعدما لجأت «آ ن أ» مؤخرا إلى الاستعانة بخبير إيطالي سبق أن عمل في مشاريع انفاق في جبال الألب بين سويسرا وفرنسا، العامل الآخر الذي ساهم في تأخر تسليم المشروع، كما تأخرت كوجال في إنجاز أنفاقوأكّدت المعلومات من المصدر أن النزاع القائم بين «آ ن آ» و»كوجال سيتم حله من طرف العدالة بسبب تعصب كل طرف لشروطه، الأمر الذي سيدفع بحقائق جديدة عن كواليس الطريق السيار التي تمت إثارتها، أثناء التحقيق القضائي حول النزاع.